عبّر المغاربة اليوم الخميس من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن "صدمة عارمة" جراء "التدخل الأمني" الذي طال احتجاجات سلمية لمئات من "أساتذة المستقبل" من الخاضعين للتكوين وللتدريب في مراكز تربوية متخصصة في إعداد الأساتذة والمعلمين المستقبليين.
وتداول المغاربة على نطاق واسع، مع عبارات الرفض والشجب والاستنكار، مشاهد لمن يسمون مغربيا بـ"حاملي الوزرات البيضاء في الأقسام" بعد نهاية التدخلات الأمنية، التي فضت أشكالهم الاحتجاجية السلمية في مدن مغربية مثل طنجة ومراكش والدار البيضاء.
فبعد مسيرتين اثنتين، وصفهما المتدربون من الأساتذة بالوطنية، انتقلوا إلى احتجاجات متفرقة في مدن مغربية مختلفة، إعلانا عن "استمرار مسلسلهم النضالي" الضاغط على الحكومة.
ومن جهتها، اعتبرت الحكومة أن "التكوين لا علاقة له بالتوظيف".

سنة بيضاء في التكوين للأساتذة
ففي سابقة من نوعها، تتجه مراكز تكوين تربوية في المغرب، متخصصة في إعداد الأساتذة الجدد، تتجه إلى "سنة تكوينية بيضاء"، لأن الطلبة ـ حوالي 10.000 متدرب - متوقفون عن الدراسة، إلى غاية استجابة وزارة التربية والتعليم إلى مطالبهم، التي يصفونها بـ "العادلة والمنصفة".
ومن مجموع 10.000 طالب/ متدرب حالياً، تهدد البطالة 2000 من المكونين في المراكز التربوية المتخصصة، بينما سيلتحق بالقسم على غير العادة 8000 أستاذ جديد، بحسب التخطيط الحكومي للعام المقبل، وهذه "خريطة مدرسية" للرباط، يرفضها المتدربون الجدد.