تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق تفاصيل إعدام سيدة سورية من قبل تنظيم "داعش" في مدينة الرقة أمس.
وعلم نشطاء المرصد من مصادر أهلية ومصادر أخرى موثوقة، أن السيدة هي من مدينة الطبقة، وتنحدر أصولها من الساحل السوري، وتدعى (ل. ق)، في العقد الرابع من عمرها.
وقام ابنها بإعدامها أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة، والذي كانت موظفة فيه، وأكدت المصادر جميعها لنشطاء المرصد أن السيدة تم إعدامها بذريعة "تحريض ابنها على ترك تنظيم داعش، والهروب سوية إلى خارج الرقة".
وقالت الأم لابنها "إن التحالف سيقتل جميع عناصر داعش، علينا الهروب"، فما كان من الولد إلا أنه أبلغ التنظيم عنها الذي اعتقلها بدوره "بتهمة الردة"، ليقوم ولدها البالغ من العمر 20 عاماً أمس بإعدامها أمام جمع كبير من أبناء المدينة.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن السيدة في العقد الرابع من العمر، و"كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة وتعمل في مبنى البريد هناك".
وانتشر على موقع "تويتر" هاشتاغ: #داعشي_يقتل_والدته، مع تعليقات تنتقد وتندد بعملية القتل.
ويتحكم التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الرقة في بداية 2014 بمفاصل الحياة في المنطقة التي تعتبر أبرز معاقله في سوريا، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.