كتب - محرر الشؤون الاقتصادية: قال صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إن إقامة الفعاليات المتتابعة والمتوالية في المملكة يؤشر على أن البحرين عادت أقوى مما كانت عليه بفضل عزم حكومة وإصرار شعب على تحدي العثرات التي حاول من حاول وضعها أمام طريق التنمية. وأضاف سموه أن الحكومة وضعت برنامجاً طموحاً يتضمن زيادة الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية وإقامة المزيد من المشروعات الإسكانية لتلبية احتياجات المواطنين، ما سيوفر للمعارض المتخصصة في هذا المجال فرصة قيمة للنجاح. وأضاف سموه أن نجاح إقامة فعليات الفورمولا1 وما انعكس عليه في الدول الغربية دحر الأخبار غير الصحيحة عن البحرين والتي أساءت لتلك الإذاعات والمحطات التلفزيونية، معرباً عن أسفه عما “يقال عنا وهو غير وصحيح ويجب أن لا يستمر”، مؤكداً أنه سيتم كشف الحقائق ليعلم القارئ والمواطن في تلك الدول أن ما قيل عن البحرين غير صحيح. وأشار سموه إلى أن حالة النشاط التي تشهدها البحرين في استضافة المعارض والمؤتمرات المتخصصة تجسد أن البحرين كانت وستظل واحة للأمن والاستقرار ولن تؤثر فيها أية محاولات تستهدف تشويه صورتها والتقليل من حجم ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، مؤكداً دور القطاع الخاص في دعم الحكومة لتكريس مركز البحرين الرائد في صناعة المعارض المتخصصة. جاء ذلك خلال تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمس، برعاية حفل افتتاح معرض الخليج الدولي للبناء والتصميم الداخلي في دورته السادسة الذي تنظمه شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض. وقام سمو رئيس الوزراء بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، إذ قام سموه بجولة اطلع خلالها على ما ضمه من ابتكارات لـ140 عارض محلي وعالمي. وأكد سموه أن الحكومة - وعلى الرغم من التحديات - إلا أن لديها إصرار وعزم على الاستمرار في تنشيط الحركة التجارية والارتقاء بكافة العناصر والمقومات التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في المنظومة الاقتصادية. ولفت سموه إلى أن حالة التنمية التصاعدية في المملكة ستستمر والحكومة لن تألو جهداً في ابتكار الأساليب التي تجعلها تحقق تقدماً اقتصادياً وأن تتكرر قصص النجاح الاقتصادية، ما يعطي زخماً لكافة القطاعات المترابطة بالاقتصاد ومنها قطاع البناء. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مجال البناء والتصميم الداخلي هو مجال واعد في بلد كالبحرين تعد منطلقاً للاستثمار والتنمية والأعمار ومركزاً مميزاً لصناعة المعارض والمؤتمرات. وأشار سموه إلى أن جاذبية المملكة للمعارض لم تتأثر بتطورات الأحداث، فالبحرين لا تزال تحتفظ بحصتها ودوريتها في المعارض العالمية والفعاليات الاقتصادية والرياضية المختلفة مما يؤكد الثقة العالمية في توافر البيئة التي تضمن نجاح هذه الفعاليات في المملكة. وبيَّن سموه أن الحكومة حريصة على مساندة ودعم قطاع التشييد والبناء لتمكينه من استعادة حيويته ونشاطه باعتباره أحد أبرز القطاعات التي تسهم بدور فاعل ومحوري في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. وقال سموه: “إن النمو المتصاعد في صناعة المعارض والمؤتمرات في البحرين يعكس متانة البناء الاقتصادي للمملكة، وقدرته على تجاوز التحديات بفضل ما يتمتع به أبناء البحرين من قوة وعزيمة على مواصلة دورة العمل والإنتاج”. وشدَّد سموه على أن تزايد نشاط المعارض والمؤتمرات يعكس نجاح البحرين في المحافظة على مكانتها كمحطة جذب عالمية للفعاليات الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية العمل على تطوير صناعة المعارض والمؤتمرات باستمرار بهدف استقطاب المزيد من الفعاليات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني. وأشار سموه إلى ما يمثله قطاع البناء والإنشاءات من أهمية في تحفيز الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة النمو، من خلال إسهامه بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن دوره في إيجاد المزيد من فرص العمل، وتنشيط القطاعات المرتبطة به مما يعود بالفائدة على الاقتصاد ككل. وقال سموه إن القطاع العقاري بات محركاً رئيسياً للاقتصاد في العديد من دول العالم، وتتزايد أهميته مع ارتفاع الطلب على المساكن والتوجه نحو الاستثمار العقاري كأحد الخيارات المفضلة للاستثمار. وأضاف سموه أن الحكومة وضعت برنامجاً طموحاً يتضمن زيادة الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية وإقامة المزيد من المشروعات الإسكانية لتلبية احتياجات المواطنين، ما سيوفر للمعارض المتخصصة في هذا المجال فرصة قيمة للنجاح. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض، أنور عبدالرحمن أن دعم ورعاية سمو رئيس الوزراء للمعرض يعكس وجها من أوجه الدعم الحكومي المباشر لصناعة المعارض، موضحاً أن المعرض يعتبر منصة لتقديم كل ما هو جديد ومبتكر في عالم البناء والتصميم الداخلي مما يعد فرصة لعقد صفقات متميزة في هذا المجال مدينة المعارض بالصخير من جانب آخر، أعلن وزير الصناعة التجارة د. حسن فخرو عن البدء فعلياً في المرحلة الأولى لمدينة العارض الجديدة بمنطقة الصخير، مشيراً إلى أنه بقي الآن اتخاذ الخطوات التنفيذية والبحث عن مساهمين وعملية التمويل وهي ما تتطلب مزيداً من الوقت. وعن الكلفة المتوقعة لإنشاء المرحلة الأولى قال الوزير، إن ذلك يعتمد على الخيار الذي سنمضي فيه، موضحاً أن هناك مجموعة من الخيارات التي يتم تدارسها منها الاكتفاء بإنشاء قاعات المعارض، أو أن يتم إضافة الخدمات التكميلية الرافدة، أما الخيار الثالث فيتمثل في إضافة وبناء أكثر من فندق وأماكن تسلية. وأشار إلى أن العمل سينصب في المرحلة الحالية على تحديد الخيار الأكثر جدوى، متوقعاً حسم الخيار الذي سيتم السير فيه خلال العام الجاري. يشار إلى أن مجلس إدارة هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات بحث خلال اجتماعه أمس الأول مستجدات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة المعارض الجديدة المزمع إقامتها في منطقة الصخير، ووقف على الخطة التنفيذية الخاصة بالمشروع والإجراءات والترتيبات المطلوبة خلال هذه المرحلة بما فيها التمويل المالي. من جهته، قال المدير التنفيذي لمجموعة غرناطة، حسن مشيمع إن وضع العقار في المملكة بدأ يتحسن تدريجياً بشكل عام، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على الأراضي السكنية حتى أنه بات يفوق العرض في الفترة الحالية بعدد من المناطق كالمقشع والبسيتين والدير. ولفت إلى أن ارتفاع الطلب سيؤدي في الفترة المقبلة إلى ارتفاع أسعار الأراضي، حيث كان سعر القدم في المقشع بين 15 ديناراً إلى 16 ديناراً في 2009، ويتراوح حالياً بين 20 ديناراً إلى 21 ديناراً للقدم. وأوضح أن السوق متجه للتعافي، إذ ستطرح عقارات غرناطة في الفترة المقبلة 200 فيلا من مشروع العرين على المواطنين، وكانت المرحلة الأولى عبارة عن 60 فيلا خصصت للبيع إلى موظفي شركة ألبا. وعن أسباب الركود في السوق العقاري قال مشيمع، إن الركود يكمن في شح الأراضي السكنية التي تتناسب ومداخيل المواطنين، لكون الأسعار الحالية مرتفعة لشريحة كبيرة من المشترين. وعن مشاريع عقارات غراناطة قال مشميع: “نعمل حالياً على تسويق قرية إشبيلة بالكامل، والتي تبلغ 243 فيلا بجميع خدماتها، كما أننا نمتلك مشروعاً سكنياً في البسيتين قيد الإنشاء، وندير ممتلكات تقدر بـ 1000 شقة مؤجرة بالكامل. وتشارك جميعة التطوير العقاري البحرينية في معرض الخليج للبناء 2012، وتعتبر مشاركة الجمعية في المعرض ضمن الأهداف التي وضعتها للعمل للإسهام والمشاركة في مختلف الفعاليات التي تتعلق بالشأن العقاري التي تقام في البحرين أو في الخارج بهدف التعريف بالتطورات التي شهدتها المملكة في مجال البناء والتطوير العقاري. دعم «التطوير العقاري البحرينية» من جهة أخرى، قال رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير العقاري البحرينية، عارف هجرس إن الجمعية تدعم المشاركة وتنظيم ورعاية في المعارض المتخصصة في القطاع العقاري والبناء والتشييد المحلية أو الإقليمية بهدف إبراز سوق البحرين لصناعة التطوير العقاري ترويج للمملكة كبيئة مثالية للاستثمار، وكذلك الاطلاع على احدث أساليب رفع كفاءة البناء والجودة واستثمار التقدم التكنولوجي بما ينعكس على تطوير مجالات البناء والتشييد في مملكة البحرين. وبيّن هجرس في تصريحات أن الجمعية عاكفة على عمل معرض التطوير العقاري الأول 2012 في نهاية مايو المقبل بمجمع السيف، موضحاً أهمية مثل هذه المعارض والملتقيات التي تلعب دوراً مهماً في تبادل الخبرات والاطلاع عن قرب على المستجدات العالمية في مجال البناء والسعي إلى تحسين الإمكانات لتطبيق أحدث معايير البناء في المشاريع الإنشائية واستعراض أوضاع قطاع البناء ومستقبله سواء في المنطقة أو العالم.