توفي اليوم الفنان المصري القدير حمدي أحمد عن عمر ناهز 83 عاما بعد مسيرة حافلة من العطاء في المجال الفني، شملت عشرات الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والمسرحية.
وحمدي أحمد من مواليد عام 1933 بمحافظة سوهاج جنوب مصر، وانتقل من مسقط رأسه إلى القاهرة للدراسة بكلية الفنون المسرحية التي تخرج منها عام 1961.

ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم اليوم الفنان حمدي أحمد مشيرا الى إن "الفنان الراحل ظل في صفوف المدافعين عن الوطنية ضمن كتيبة عظيمة من الفنانين الكبار الذين قضوا حياتهم في تقديم الفن الراقي للجمهور"، مشيرا الى الفنان الراحل "قدم الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية التي ظلت راسخة في ذاكرة الفن العربي، وقد كان فنانا مثقفا، وواحد من فرسان الفن، ورجلا وطنيا مهموما بقضايا وطنه".
وقدم الراحل العديد من الاعمال السنيمائية أهمها افلام "القاهرة 30، الأرض، أبناء الصمت، صرخة نملة، قاهر الظلام، العصفور، الحب تحت المطر، المتمردون، السمان والخريف، انف وثلاث عيون".
ومن أعماله التلفزيونية "القاهرة والناس، الظاهر بيبرس، جمهورية زفتي، بعد العاصفة، كلام رجالة، إمام الدعاة، شارع المواردى، بوابة المتولي، الوسية، وقال البحر، الخروج من المأزق، الازهر الشريف".
ومن الاعمال المسرحية للراحل "الأرض، الشيخ رجب، الشوارع الخلفية، الحصاد، قلوب خالية، أدهم الشرقاوي، أربعة في زنزانة، الرجل الذى فقد ظله".
والى جانب عشقه للفن وأعماله الفنية المتميزة، كان للسياسة والحس الوطني نصيب بارز في حياة الفنان الراحل حمدي أحمد منذ وقت مبكر في حياته، حيث اعتقلته قوات الاحتلال البريطاني عام 1949 لمناهضته لها، كما ترشح لعضوية مجلس الشعب المصري في عام 1979 وفاز بأحد مقاعد البرلمان، وكان ذلك أحد أسباب اعتذاره عن استكمال مشاركته في عرض مسرحية "ريا وسكينة" الشهيرة بعد 8 اشهر من اشتراكه بالعمل فيها، وأرجع ذلك لصعوبة الجمع بين العمل في المسرحية وحضوره جلسات البرلمان، وفى السنوات الأخيرة من عمره عُرف عن الفنان الراحل مناهضته لجماعة الاخوان ومعارضته لها.