تمكن فريق من العلماء بجامعة أوكسفورد البريطانية من ابتكار اختبار تشخيصى جديد يتمتع بفاعلية كبيرة فى الكشف عن أخطر الميكروبات التى تصيب الإنسان مثل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين المعروفة باسم المارسا أو الميرسا، وأيضاً الكشف عن البكتيريا المسببة لمرض السل. ويحصل الطبيب أو الممرضة على عينة من دم أو لعاب المريض، ويكشف الجهاز عن الحمض النووى DNA الخاص بأنواع البكتيريا المختلفة، ويتعرف عليها ثم يتم التوصل إلى أفضل مضاد حيوى لها عن طريق الكومبيوتر المتصل بالجهاز. وأجريت التجارب الخاصة بالاختبار الجديد على 4500 مريض، وكشفت النتائج أنه يتمتع بدقة عالية فى الكشف عن بكتيريا المارسا تصل إلى 99%، بينما تبلغ دقته فى الكشف عن البكتيريا المسببة للسل 82%.
وأكد الباحثون أنه من المتوقع أن يتم تطوير هذا الجهاز ليستخدم أيضاً فى اكتشاف الإصابة بالتسمم الغذائى والأمراض التى تنتقل جنسياً، لافتين أن يخضع حالياً للتجارب داخل 3 مستشفيات إنجليزية. وأضاف الباحثون أن هذا الاختبار سيساهم أيضاً بفاعلية كبيرة فى علاج بكتيريا المارسا المقاومة وسيحد من استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية، ونشرت هذه النتائج مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.