يهدد سرطان "عنق الرحم" الملقب بالصامت نساء المملكة مع انخفاض نسبة الوقاية منه، حيث يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا. ويؤدي عدم التدخل المبكر في علاجه لاستئصال بعض الأعضاء، حيث كشف موقع NationMaster المعتمد بالإحصائيات الدولية عن وفاة 55 فتاة وإصابة 152 سنويا في المملكة العربية السعودية .
وقام طلاب من قسم الطب بجامعة الملك فيصل بالأحساء في دراسة بحثية معتمدة من النظام البحثي التعليمي عن طريق حل المشاكل من جامعة جرونينجن بهولندا حصلت "العربية.نت" على نسخة منها، ونشرتها مجلةNCBI الأميركية الطبية، خرجوا فيها بنتائج خطيرة وهي نقص المعرفة بشأن العلامات المبكرة والأعراض للوقاية من سرطان عنق الرحم، وأهمية زيادة الوعي بين عامة السكان، حيث تم استخدام الاستبيان لقياس نسبة معرفة المشاركين بهذا السرطان .
ويظهر هذا المرض على الأغلب بين عمر 45 و55 عاماً، ولكن مرحلة الإصابة الفيروسية المسببة لهذا السرطان تكون قد بدأت على الأغلب بين عمر 20 حتى 30 عاما، والعمر المتوسط لاكتشاف المرض سريريا هو 52 عاما، كما يمكن لهذا المرض الظهور خلال فترة الحمل، وتتراوح هذه النسبة حوالي1.2 امرأة من كل 10.000، حيث إن هذه الدراسة كانت تحت إشراف الدكتور أنصاري عليم .
وأكد معدو الدراسة وهم عبدالله فؤاد النعيم وناصر العتيبي وعبدالعزيز العدساني وخالد الملحم، أن السبب الرئيسي للإصابة بهذا السرطان هو الإصابة بالفيروس (HPV)، فهذا المرض لا يسبب الألم فقط وإنما يتصاحب بنزيف بسيط، ولكن عندما يكون السرطان كبيرا ويتطور إلى مرحلة الورم فقد يتسبب بخروج سائل وردي اللون له رائحة، أما في المراحل الأولى من ظهور المرض قد يتم استئصال المكان المصاب عن طريق الليزر، ولكن في المراحل المتقدمة يجب إزالة الرحم بشكل كامل، وفي بعض الأحيان يستدعي الوضع إزالة بعض الأعضاء المحيطة.