قال رئيس جمعية الرابطة الإسلامية شفيق خلف الشارقي، خلال اجتماع عمومية الرابطة المنعقد مساء السبت الماضي إن :« كل شيء تحول في الحقيقة، إلى سلعة في عالم السياسة، فنحن في عصر تسليع الدين والمبادئ والأخلاق والبشر، فصار سياسيُّونا على استعداد للمتاجرة بكل شيء”. وأكد رئيس جمعية الرابطة الإسلامية شفيق خلف الشارقي أنَّ الجمعية باتت “غريبة في مجتمع سيطرت عليه البراغماتية ولغة المصلحة الدنيوية”، لافتًا إلى أنَّ “العمل السياسي صار ميدانًا كبيرًا لا تحدُّه حدود ولا تقيِّده مبادئ أو قيم”. وكانت أسفرت انتخابات مجلس الإدارة للدورة الإدارية الجديدة “2012-2014”، عن الآتي: شفيق الشارقي رئيسًا، النائب علي العطيش نائبًا للرئيس، أحمد حمادة أمينًا للسر، حسن المدني رئيسًا للجنة الإعلامية، المهندس عبدالعزيز القصاب أمينًا ماليًّا، محمد عبد علي البحر رئيسًا للجنة العلاقات العامة والخدمات، د. ناصر المبارك عضوًا إداريًّا، عبدالرضا أحمد هارون عضوًا إداريًّا، حسن الشيخ عضوًا إداريًّا، حسين خلف عضوًا إداريًّا، محمد جميل الحرز عضوًا إداريًّا. وأكد الشارقي أن “الرابطة لا تستطيع أن تساير الركب في وسائلهم وغاياتهم، فلسنا مستعدين لأنْ نسوِّق لأنفسنا عبر الجراح والألم والموت، ولسنا مستعدين للتضحية بقيمنا ومبادئنا في سبيل أن نعجب الناس أو يقبل بنا الناس”، متابعًا: “في عقيدتنا أن كل عمل في الحياة لا بد أن يكون تعبديًا وليس توصليًا كما نرى مسالك الآخرين”. وفيما يتعلق بالدورة الماضية لإدارة جمعية الرابطة، أكد الشارقي أنها “أعقد دورة وأصعب مرحلة مرَّت بها الجمعية؛ إذ إنها كانت مطالبة بالكثير من العمل، ومطالبة بالثبات على مبادئها وسط موج هائج وتيار عاصف”. معربًا عن أسفه على ما آلت إليه أوضاع البلاد بسبب استبعاد الحكمة والعقل”. من جهته أوضح عضو مجلس الإدارة بجمعية الرابطة الإسلامية أحمد حمادة في عرضه التقرير الإداري في المؤتمر العام: “وضع مجلس الإدارة الجديد -آنذاك- خطة عمل موجهة لتعزيز ثلاثة جوانب رئيسة من أعمال الجمعية، وهي: الضبط الإداري وتطوير آلياته، وضبط الحسابات المالية وتنميتها، وتعزيز الظهور الإعلامي”. لافتًا إلى أن المجلس حقق تقدمًا كبيرًا في تلك الخطة. وبيَّن حمادة أنَّ “نشاط جمعية الرابطة الإسلامية الإعلامي، ازداد بنحو ملحوظ، مشيرًا إلى أن “الرابطة أصدرت 7 أعداد من نشرتها الدورية في سنة 2010 وملحق خاص عن العلامة المدني في ذكرى وفاته السابعة، إلى جانب مطبوعيْن يطرحان رؤية الرابطة وفكرها، وعملت على طباعة كتيِّب يستعرض تجربة النائب السابق محمد حسين الخياط وأعماله وإنجازاته إبان عضويته في مجلس النواب، إضافة إلى مطبوعات انتخابات 2010 و2011”. وأضاف أن” الجمعية عملت شهر يويليو 2010 على اطلاق موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت “. وفيما يخص العمل السياسي، أكد أحمد حمادة أنَّ “أعضاء الإدارة مروا بمرحلة معقدة جدًّا وعصيبة اقتضت مزيدًا من العمل ومزيدًا من الجهد والتفكير والاجتماعات واللقاءات التشاورية، مشيرا إلى أن الدورة الماضية لمجلس إدارة الرابطة شهدت مرحلتيْ انتخابات إلى جانب أحداث 2011 العصيبة. و قال إن:« أن الجمعية بادرت خلال أحداث 2011 ، إلى الدعوة إلى الحوار ونبذ العنف من الدولة ومن الناس، وناشدت الجميع في أكثر من بيان وتصريح بأن يحتكموا إلى العقل ويوقفوا الغليان والهياج. وكشف عن لقاءات متعددة جمعت قيادات في الرابطة والتيار المدني مع كبار المسؤولين في الدولة قبيل 14 فبراير وبعد 14 فبراير، وحثوا المعارضة على الحوار وقيادة الشارع بدلاً من الانقياد خلفه”. وتابع: “وفي اليوم الأول الذي ظهر فيه سمو ولي العهد ودعا إلى الحوار أصدرت الرابطة بيانها المؤيد لمشروع سموه، وناشدت جميع القوى أن تدخل لوقف مزيد من النزيف، ثم أرسلنا إلى سموه مرئياتنا، لكن الحوار وأده التعنُّت والكيد والتباطؤ”. وأضاف: “بعد ذلك، جاءت الدعوة الملكية إلى حوار التوافق الوطني، وامتثالاً للمنهج شاركنا في الحوار”. وأوضح: “في الانتخابات التكميلية في 2011 أبينا أنْ نترك الأمر ونفسح المجال لمن قد لا نأمنه على ديننا ووطننا وأهلنا، وتحملنا في سبيل ذلك موجة من التسقيط والسباب والتخوين والشتائم من أجل صيانة مبدئنا الذي آمنا به بدرء ما أمكن من المفاسد، وجلب ما أمكن من المصالح”. مضيفًا: “مرت مرحلة الانتخابات على خير والحمد لله، ووفق الله أخانا النائب علي العطيش وفاز في الانتخابات لتبدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي المعقد في ظروف لم تعش البحرين لها مثيلاً”. واستعرض أحمد حمادة دور الرابطة وعملها في لجنة متابعة تنفيذ التوصيات التي اختير النائب علي العطيش لعضويتها، مشيرًا إلى دور الأخير في التعديلات الدستورية المرفوعة إلى المجلس الوطني.