توقعت مصادر خليجية مطلعة أن تعلن السعودية والبحرين صيغة وحدوية مشتركة بينهما على هامش القمة الخليجية التشاورية في الرياض الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الاسم المقترح لهذه الصيغة “الاتحاد الخليجي العربي”، ويكون متاحاً لانضمام دول مجلس التعاون الأخرى حال استعدادها للخطوة. وقالت المصادر لموقع إيلاف الإلكتروني، إن الخطوة تأتي ترجمة لدعوة العاهل السعودي لإقامة اتحاد خليجي كصيغة مطورة عن مجلس التعاون، الذي ترى فيه دوائر خليجية أنه لم يعد قادراً ضمن هياكل عمله الحالية على مواجهة الاستحقاقات الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة، ما يتطلب شكلاً أوثق من العلاقات السياسية والأمنية بين دول الخليج العربي. وأضافت أن الاتحاد الخليجي العربي لا يلغي الشخصية السياسية للدول المنضوية تحت لواء الاتحاد، وسيكون أقرب للعلاقة بين روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء قبل انهيار الاتحاد السوفيتي. وأوضحت أن أبرز مهام الاتحاد الخليجي العربي، تحصين المنطقة إزاء التهديدات الإقليمية، والتعاون لدفع التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء وإيجاد أرضية قوية لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مسيرة التنمية بين هذه الدول. ورأت المصادر أن الخطوة السعودية البحرينية ستكون موضع ترحيب بين دول مجلس التعاون الأخرى، ولن ينظر لها كمحور ضمن دول المجلس، مشيرة إلى أن هناك أمثلة على تعاون ثنائي ضمن دول التعاون كالاتفاقات التي عقدت بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان قبل سنوات. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، دعا خلال القمة الخليجية الأخيرة في الرياض إلى تطوير تجربة مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ عام 1980 وتحويله إلى اتحاد خليجي، ورغم الصدى الإعلامي الواسع الذي لاقته دعوة العاهل السعودي إلا أن ردة الفعل الرسمية من قبل الدول الأعضاء اتسمت بنوع من التحفظ والتردد باستثناء البحرين التي أبدت اهتماماً بالدعوة واستعداداً للاستجابة.