أفاد مصدر أمني مالي، يوم الأحد، أن خطف مواطنة سويسرية في تمبكتو ليلة الخميس الجمعة تم بإيعاز من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في الوقت الذي تقول فيه السلطات إنها لا تملك بعد أية معلومات بشأن مصير المخطوفة.
وقال المصدر الأمني في تمبكتو "إن عملية خطف المواطنة السويسرية بياتريس ستوكلي تم التحضير لها بعناية. نعرف الآن أن مأجورين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هم من نفذ العملية".
واضاف المصدر "من المرجح جدا أن الرهينة بقيت لفترة ليلا في تمبكتو قبل اخراجها من المدينة صباحا".
وأفرج عن بياتريس ستوكلي في 2012 بعد 10 ايام من خطفها اثر وساطة من بوركينا فاسو.
وافرجت عنها مجموعة انصار الدين الطوارقية بزعامة اياد اغ غالي، والتي سيطرت على المدينة الاثرية ورفضت السويسرية مغادرتها.
وتمت عملية الافراج مقابل دفع فدية، بحسب ما افادت مصادر امنية، ولكن وسيطا من بوركينا فاسو ومسؤولا في انصار الدين نفيا ذلك.
وبحسب متحدث باسم المجموعة حينها، فإن "الشرط الوحيد الذي وضعناه هو عدم عودتها بيننا"، مضيفا "أنها تستغل فقر اطفالنا وجهلهم".
من جانبه قال النائب العام ابو بكر صديقي ساماكا للتلفزيون العام في مالي: "ليست لدينا معلومات منذ عملية الخطف" التي تعرضت لها ستوكلي الأربعينية المسيحية الناشطة في مجال النشاطات الاجتماعية.
من جهة اخرى قال مصدر امني محلي "ان مشتبها به اوقف الجمعة في تمبكتو حول واقعة الخطف، وسرعان ما افرج عنه".
والسويسرية تقيم منذ عدة سنوات في تمبكتو التي عادت اليها بعد تعرضها لعملية خطف من قبل متطرفين في ابريل 2012.
وعملية خطف السويسرية ليلة الخميس الجمعة هي أول عملية خطف لغربي في مالي، منذ خطف صحافيين في اذاعة فرنسا الدولية اغتيلا على يد خاطفيهما في الثاني من نوفمبر 2013 في كيدال (شمال شرقي).
وتم خطف العديد من الاجانب في السنوات الاخيرة في مالي ولم يبق منهم سوى اثنين لا يزالان محتجزين هما جنوب افريقي وسويدي تحتجزهما القاعدة في المغرب الاسلامي في تمبكتو منذ 2011.