العربية :فيما يعد مؤشراً ناصعاً لنهاية واضحة للعيان، لسلطة رئيس النظام السوري، بين أنصاره قبل معارضيه، فقد بدأت بعض الأوساط الإعلامية الرسمية، وغير الرسمية، في سوريا، تتناقل تعبيراً تهكّمياً يقول: "الأسد يكرّم الفاشلين". ويحيلون التعبير السالف الى وكالة إعلام النظام "سانا" نفسها باعتبارها المكان الذي هوجِمَ فيه رياضي سوري سبق أن كرّمه الأسد وأهداه دراجة هوائية، مما أدى الى خلاف "رهيب" بين أنصاره الذين لم يستطيعوا على الحصول ولو على دراجة هوائية واحدة!وعلم في هذا السياق أن سبب تلك "الخناقة" هو أن الرياضي لم يستطع الحصول على الدراجة الهوائية التي جاءته هدية من رئيسه، وأنه على الرغم من كل الخطابات الرسمية التي توجه بها الى موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي، إلا أن الأخير رفض كل الخطابات ولم يسلّم الرياضي دراجته الهوائية التي وعِد بها، ولا الدراجات الهوائية التي وعد بها رياضيون آخرون، وتحسّروا على عدم وصولها اليهم.الرياضي من شدة حنقه وحسرته على الدراجة، قدّم استقالته وهاجم رئيس الاتحاد. إذ أنه لم يحتمل فكرة أن لاتأتيه الدراجة الهوائية بعدما "وصلت اللقمة الى الفم" وثمة من نزعها منه وأبعدها عنه. فاغتاظ رئيس الاتحاد من استقالة الأخير، وادعى أنه لم يعلم باستقالته، فقرر طرده وقاله عنه إنه رياضي فاشل! وذلك في خبر رسمي نشره موقع الاتحاد الرياضي بتاريخ السادس من هذا الشهر، أشار فيه الى أن سبب إعفاء همام هاشم معلا من منصبه هو "ضعف الأداء وفشله في أداء مهماته".ولأن الرياضي المستقيل، من أشرس موالي نظام الأسد، وهو من آل معلاّ، ولعائلته تاريخ طويل مع آل الأسد، فإن إعلام النظام اصطف واتحد وقفة رجل واحد ضد موفق جمعة الذي "تجرأ" ورفض تسليم الدراجات الهوائية الى مستحقيها الذين سال لعابهم عليها كونها من فئة متميزة.موفق جمعة، يتعرض الآن الى هجمة غير مسبوقة، قد تؤدي الى عزله من منصبه، عقابا له على عدم تسليم الدراجات الهوائية الى الذين كرّمهم رئيس النظام. وبدأت مطالبات بعزله والقول له: إرحل. وثمة من اتهمه بأنه هو "الفاشل" رداً على وصفه الرياضي المحروم من دراجته بأنه فاشل. ولا زالت المعركة محتدمة بين الذين حرموا من دراجاتهم الهوائية، ورئيس اتحاد الرياضة في بلدهم.وتذهب أخبار غير رسمية الى أن رئيس النظام نفسه "لن يسكت" على تلك "الفعلة" التي أقدم عليها من يفترض أنه موظف لديه، وهو اللواء موفق جمعة. خصوصا أنها سابقة، والأولى من نوعها، وتعكس مايمكن اعتباره نهاية رئيس النظام التي بدت واضحة للعيان أكثر من أي وقت مضى.