أكدت حركة "جيش تحرير السودان" المتمردة أن القوات الحكومية قتلت يوم الأحد في مدينة الجنينة بإقليم دارفور (غرب) 4 متظاهرين وأصابت عشرات آخرين بجروح، وهو ما نفته الحكومة المحلية.
وقالت الحركة المتمردة في بيان إن القوات الحكومية "مدعومة بالمليشيات القبلية قامت بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزّل المعتصمين بمباني أمانة حكومة ولاية غرب دارفور بعد أن قامت مليشيات النظام بحرق قراهم وأصبحوا بلا مأوى".
وأضاف البيان: "سقط في الحال 4 أشخاص، وهنالك العشرات من الجرحى البعض منهم إصاباتهم خطرة".
لكن حكومة ولاية غرب دارفور نفت هذه المعلومات، مؤكدة أن ما جرى هو تفريق القوات الحكومية لمتظاهرين أحرقوا 3 سيارات امام مبان حكومية اثر مقتل راع في قرية ملي الواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا جنوب الجنينة عاصمة الولاية.
وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الله مصطفى: "بدأت الاحداث في قرية ملي عندما عثر على جثة احد رعاة المواشي مفقود من يومين مقتولا قرب القرية، وعلى الفور تجمع اهل القتيل واحاطوا بالقرية وفر سكان القرية تجاه مدينة الجنينة".
وأضاف: "في داخل المدينة انضم لهم شباب من المدينة ونازحون من معسكرات حول المدينة وأحاطوا بمباني الحكومة، واحرقوا سيارات كانت تقف داخل المبنى، وتعاملت معهم السلطات وفرقتهم، ولم تحدث اصابات داخل مدينة الجنينة، ولكن خارجها لا علم لي".
ويشهد إقليم دارفور منذ 2003 نزاعا خلّف اكثر من 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية الى ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير منذ 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة.