دبي - (العربية نت): كشف مندوب في البرلمان الإيراني عن مشروع لائحة ستعرض على البرلمان في الأيام المقبلة لإنشاء محافظة إيرانية جديدة تضم الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران، وتكون عاصمتها جزيرة “أبو موسى”، وفقاً لتقرير بثته قناة “العربية”. ووصف مراقبون الخطوة بأنها إجراء استفزازي للإمارات، ودول الخليج العربية، التي بعثت السبت 14 أبريل الجاري برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون للتأكيد على سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث موضع النزاع أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وحسب مسودة المشروع الذي تمت مناقشته في لجنة المجالس البلدية والسياسة الداخلية بمجلس الشورى الإيراني من المقرر أن تضم المحافظة المقترحة جزراً إيرانية في الخليج العربي وسيطلق عليها “محافظة خليج فارس”. وصرح عضو اللجنة البرلمانية ولي إسماعيلي في مقابلة مع المراسل البرلماني لوكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية أنه من المقرر أن يتقدم نواب في مجلس الشورى الإسلامي بمشروع قانون لإنشاء محافظة سياحية وثقافية سيطلق عليها مسمى “خليج فارس” حسب تعبيره. وأضاف المندوب الأصولي أن المشروع يقترح تغيير اسم جزيرة “أبو موسى” إلى “بو موسى” واصفاً اسم “أبو موسى” بالاسم المزيف. وأضاف “ستضم المحافظة الجديدة جزراً أخرى من قبيل طنب الكبرى وطنب الصغرى وكيش وقشم ولاوان ومينائي لنجة وسيريك، والتي تقطنها أغلبية عربية يطلق على سكانها “عرب بر فارس” أو “عرب الهولة”، وهم يشكلون ثاني أكبر تجمع سكاني عربي في إيران بعد إقليم خوزستان والذي يطلق عليه العرب عربستان أو الأحواز. وادان وزير الخارجية الإماراتي “بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام 1971”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية. واعتبر الوزير الإماراتي أن الزيارة تشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث”. ويبدو أن الحديث عن مشروع اللائحة المزمع عرضها على البرلمان الإيراني للتصويت عليه يتم تزامناً مع يوم “الخليج الفارسي” والذي تقرر الاحتفال به في إيران في الأعوام الأخيرة في إيران. ويرى المراقبون أن زيارة محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى جاءت في إطار صراعه مع منافسيه في المعسكر الأصولي الذي ينتمي إليه وذلك عبر سعيه لركوب موجة القومية الفارسية المتعاظمة بين الإيرانيين، من الأصول الفارسية، نتيجة لامتعاضهم من الحكم الديني الذي يحمّلونه مسؤولية إدخال إيران في ما يعتبرونه مرحلة متخلفة في تاريخها حيث انعدام الحريات والحكم الفردي وانتشار البطالة والفقر.