أعلنت حكومة البحرين رفع أسعار وقود الغازولين (البنزين) دون استثناءات ولجميع القطاعات اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، بحسب ما نشرته صحيفة "الأيام" البحرينية.
وقال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا خلال المؤتمر الذي عقد ظهر أمس بعد جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية، إن "أسعار البنزين سترتفع إلى 160 فلساً للتر الواحد فئة ممتاز، و125 فلساً للتر الواحد فئة الجيد، دون أن يترتب على ذلك أي تعويضات للمواطنين".
وأضافت صحيفة "الشرق الأوسط" أن هذه الزيادة تقدر نسبتها بـ 60%، ما يوفر للخزينة العامة 100 مليون دينار بحريني أي ما يعادل 250 مليون دولار، حيث مثلت مخصصات الدعم ما نسبته 30% من ميزانية البحريني للعام 2015. وبذلك تكون البحرين ثالث دولة خليجية ترفع أسعار الوقود منذ بداية العام الجديد بعد السعودية وسلطنة عمان.
وأشارت "الأيام" إلى أن ميرزا دافع عن التسعيرة الجديدة للبنزين – الذي لم يتغير سعره منذ 33 عاماً مضت- بالقول إنها "تأتي من أجل خفض الاقتراض العام والعجز المالي الذي تواجهه ميزانية الدولة لاسيما في ظل انخفاض أسعار النفط، وتوفير مقدار الدعم الذي كان يمنح للبنزين والذي بلغ في العام 2014 نحو 166 مليون دينار بحريني".
ولفت الوزير البحريني إلى أن مجلس الوزراء قد كلف وزارة الطاقة إيجاد آلية لتحديد أسعار البنزين مستقبلاً.
وشدد ميرزا على أن القرار جاء من قبل الحكومة بشكل مباشر، وما تم التفاهم حوله مع السلطة التشريعية كان حول سياسة إعادة توجيه الدعم.
وأكد الوزير ميرزا على أن أسعار البنزين مرتبطة بزيادة الاستهلاك المحلي، والسيارات، وهو ما يعني ضرورة استيراد البنزين بالأسعار العالمية، لافتاً إلى أن ما تنتجه المصفاة لا يعتمد على الإنتاج المحلي، بل يتم شراؤه من الخارج وفق الأسعار العالمية.
واعتبر الوزير البحريني أن أحد مبررات رفع أسعار البنزين قد جاءت لمقاربة أسعاره في البحرين مع دول الخليج الأخرى، لافتا إلى أن أسعار النفط قد نزلت بشكل كبير، حيث وصل سعر النفط الخام إلى نحو 33 دولاراً، وهو ما دفع باتجاه هذه الخطوات لتخفيض العجز الذي سيرتفع بسبب انخفاض أسعار النفط.