عززت الصين جهودها للحد من المراهنة على انخفاض عملتها وطمأنة المستثمرين المتشككين، بعد أن وضع البنك المركزي سعرا جديدا لليوان اليوم الثلاثاء إثر ما وصفه المتعاملون بمشتريات قوية للعملة في الخارج.

وقاد تراجع الثقة بعملية صنع القرار في الصين إلى ابتعاد المستثمرين عن الاقتصاد الذي يعاني من التباطؤ وتوقعات بأن العملة الصينية ستنخفض أكثر ما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر المحلي، الذي يخضع لسيطرة صارمة وسعر المعاملات الخارجية في هونغ كونغ.

ووفقا لوكالة "رويترز" فقد نزل اليوان أكثر من واحد بالمئة منذ بداية العام وفقد 4.7% مقابل الدولار العام الماضي، وأدى تسارع وتيرة الهبوط لتنامي الشكوك بشأن نوايا بكين تجاه سعر الصرف.

وقال المحللون إن المشتريات الخارجية للبنوك الحكومية - وهي بتوجيه من بنك الشعب الصيني - سحبت السيولة بالعملة المحلية إلى الحد الذي رفع سعر الفائدة على الاقتراض باليوان في هونغ كونغ إلى مستوى قياسي.

ونتيجة لذلك تلاشى لبعض الوقت الفارق بسعر صرف اليوان في المعاملات الخارجية والمحلية بعد أن وصل إلى 2% في الأسبوع الماضي.

وهوت أسواق الأسهم 10% الأسبوع الماضي و5% اليوم ومازالت حركة التداولات تتسم بالتقلب صعودا وهبوطا. وارتفع مؤشر شنغهاي 0.2%.

إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بعد أن بلغ مؤشر رئيسي أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك مع صعود شركات التجزئة إثر بعض الأنباء الإيجابية التي دعمت السوق.

وزاد سهم موريسونز 12 بالمئة بعد أن فاقت أعمال موسم عيد الميلاد لرابع أكبر مجموعة سوبرماركت بريطانية التوقعات، حيث أعلنت الشركة أول مبيعات إيجابية لها منذ 2012.

وتقدم سهم دبنهامز 15 بالمئة بعد أن حققت شركة سلسلة المتاجر الشاملة مبيعات أعلى من المتوقع في التسعة عشر أسبوعا الأخيرة بفضل موسم عيد الميلاد وتنامي التسوق عبر الإنترنت.