وليد عبدالله
أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن احمد آل خليفة أن الاتحاد مقبل على مرحلة جديدة من خلال المشروع الذي تم طرحه وهو «تطبيق دوري المحترفين» الموسم القادم 2016/ 2017، مضيفاً أن اتحاد الكرة لن يتراجع في السعي نحو تطوير المسابقات الكروية في الموسم المقبل، معتبراً أن ذلك مطلب مهم نحو النهوض بالكرة البحرينية.
وقال الشيخ علي بن خليفة لـ»الوطن الرياضي: «نحن في اتحاد الكرة جادون في مسألة تطوير المسابقات الكروية من الفئات العمرية وحتى فئة الكبار، خصوصا وأن أصبحنا اليوم ملزمين أمام الاتحاد القاري بتفعيل تطبيق دوري المحترفين، والذي بالفعل يحتاج للعديد من الاشتراطات وآليات العمل التي يمكن تحقيقها متى ما تكاتفت الجهود. فالعمل في الاتحاد على قدم وساق لتطبيق هذا المشروع في الموسم المقبل. فالأندية التي ستكون راغبة وجادة في الدخول بالمرحلة القادمة ستعين عليها الحصول على رخصة النادي، والتي نعمل عليها في الفترة الحالية للانتهاء منها في أبريل القادم».
وأضاف: «لقد طرحنا مشروعنا بتطبيق دوري المحترفين الموسم القادم، ولنسميه مشروع تطوير مسابقة الدوري، والهدف منه تطوير العمل الإداري والفني بالأندية وفق متطلبات وآليات العمل لتطبيق الاحتراف الكروي، والذي يعتبر من متطلبات وشروط الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم والمتمثلة برخص الأندية في المقام الأول. فهناك اشتراطات ومعايير للحصول على هذه الرخصة وهي: المعايير الرياضية المرتبطة بأمور الفرق ونظام التدريب والتطوير، ومعايير البنية التحتية المرتبطة بالملاعب والإستاد، والمعايير الإدارية والشخصية المرتبطة بوجود هيكل تنظيمي إداري للنادي أبرزها وجود مدير للنادي ومدير مالي ومسؤول إعلامي، والمعايير القانونية المرتبطة بالنواحي القانونية بالنادي، والمعايير المالية المرتبطة بموازنة النادي من إيرادات ومصروفات. وليس صعباً أن نبدأ بتحقيق هذا المشروع مع تطبيق عدد من المعايير وتأجيل معايير أخرى يتم تطبيقها في المراحل القادمة، فقرار الدخول بالمرحلة الجديدة لتطوير المسابقات سيعتمد على رغبة وجدية الأندية في التغير نحو الأفضل».
وأشار الشيخ علي بن خليفة أن اتحاد الكرة أرسل قبل شهر من الآن ملفاً متكاملاً عن اشتراطات الرخص وكذلك النظام الأساسي لتطوير المسابقات، وان الاتحاد ينتظر الرد النهائي من الأندية بشان ذلك، موضحاً أن اتحاد الكرة عقد عدد من الاجتماعات مع ممثلي الأندية وبصدد عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات بهدف الوصول لتوافق مع الأندية التي تمثل الجمعية العمومية للاتحاد، من أجل تطبيق المشروع رسميا الموسم القادم، مبيناً كذلك أن اتحاد الكرة قد فعل لجنة الاحتراف وسيفعل لجنة إعداد رخص الأندية من أجل الانتهاء من مرحلة الرخص في الموعد المحدد، لكي يتم حصر الأندية التي يمكنها الدخول في المرحلة القادمة، مؤكداً أن المشروع يتضمن العديد من النقاط المهمة أبرزها، إقامة مسابقة دوري المحترفين واستحداث للدوري الرديف على مستوى فئة الكبار، وكذلك تطوير مسابقات فرق الفئات العمرية، وتقنين مسألة جلب المحترفين، والمساهمة في تنظيم العديد من الأمور المهمة على الصعيد الإداري في الأندية بالتعاون والتنسيق مع وزارة شؤون الشباب والرياضة.
وواصل الشيخ علي بن خليفة حديثه قائلاً: «يبدو أن هناك لغط في مسألة قيمة رخص الأندية، فنحن في اجتماعنا مع ممثلي الأندية قد طرحنا قيمة وهي 280 ألف دينار والتي تساوي أقل تكلفة لتطبيق اشتراطات الرخصة وليس القيمة المالية التي يدفعها النادي للاتحاد للحصول على هذه الرخصة. فنحن في الاتحاد قمنا بمتابعة مصروفات الأندية ووجدنا أن هناك عدد لا بأس به يمكنه دخول المرحلة الجديدة لتطوير المسابقات. فنحن لن نتراجع عن تطبيق المشروع، فالجمعية العمومية ستكون الفيصل في أن تنقل المسابقات الكروية لمرحلة جديدة هدفها تطوير وارتقاء الكرة البحرينية، أو أن تبقي الحال كما هو عليه في الموسم المقبل والمواسم القادمة، وأن تزيد المسافة بيننا وبين الدول التي بدأت بالفعل تسبقنا لتطوير مسابقتنا واستطاعت أن تطبق دوري المحترفين من خلال تطبيق عدد من الاشتراطات التي تحتاجها فترة تطوير المسابقات. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لو تابعنا المسابقة الكروية بفلسطين نجد ان الاتحاد الفلسطيني استطاع مع الأندية الموجودة أن يطبق دوري المحترفين، الأمر الذي يبعث بالتساؤلات والمقارنات بيننا وبين فلسطين على صعيد ميزانيات الأندية والمنشآت والبنى التحتية!».
وبين رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أن تطوير المسابقات الكروية في البحرين تعتمد على 3 أضلع رئيسية وهي وزارة شؤون الشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة القدم والأندية، مؤكداً أن الجميع في هذا المثلث معني بالتحرك الجاد نحو تحقيق مشروع اتحاد الكرة على أرض الواقع من الموسم المقبل، مضيفاً أن المسألة لا تتعلق فقط بمنح الموازنات مالية للأندية للعمل، بل مرتبطة كذلك بوجود هياكل إدارية وآلية عمل منظمة في تلك الأندية، مشيراً إلى أن الجهود يجب أن تتكاتف بين تلك الأضلع لتحقيق الهدف الرئيس لتطوير المسابقات.
وختم الشيخ علي بن خليفة حديثه قائلاً: «نحن اليوم أمام مفترق طرق، فمشاركات الفرق البحرينية في المسابقات الآسيوية المتمثلة بمسابقة دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي أصبحت مهددة والسبب تصنيف الكرة البحرينية على الصعيد القاري، والذي قد يتسبب في خروجنا من سباق المشاركة في هاتين المسابقتين وان يتجه الاتحاد الآسيوي لوضعنا في خانة المشاركة بمسابقة التحدي، بعد أن كنا في السابق واحدة من الدول المتطورة في اللعبة. فلنعمل معا على الارتقاء بمسابقاتنا الكروية فالمتطلبات لن تكون العائق، متى ما كانت الرغبة وطموح موجودين لدى الجميع. فنحن الآن محط أنظار العالم، خصوصاً مع ترشح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، هنا يجب أن ندرك أننا مطالبين بالتطوير الفعلي للمسابقات الكروية، بدلا من أن نضع الأعذار تلو الأعذار لتفوتنا المحطة الأخيرة لركوب قطار التطوير والبناء الجاد للكرة البحرينية».