بمناسبة حضوره الاحتفال السابع لتسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، استقبل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب نائب راعي الحفل، رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة والفائزين بها في الدورات السابقة، بحضور معالي السيدة ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وسعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، حيث هنأهم سموه على تشرفهم بالحصول على هذه الجائزة العالمية المتميزة.
ومن خلال اللقاء أشاد سموه بالمشاريع والمبادرات التي نالت التقدير من لجان التحكيم، وكان لها عظيم الأثر في إثراء التجربة الدولية في مجال التعليم الالكتروني الذي أصبح ينال اهتمام العالم، مؤكداً بأن هذه الجائزة قد جعلت مملكة البحرين في قلب أهداف منظمة اليونسكو في نشر التعليم للجميع، والتجارب والخبرات العالمية المتميزة في التعليم في هذا المجال.
وعلى صعيد متصل أشاد سموه بجهود لجان تحكيم هذه الجائزة العالمية، والتي تميزت بالدقة والموضوعية والمهنية العالية، مشيداً بوجه خاص بجهود رئيس وأعضاء لجنة التحكيم لهذا العام، بالنظر إلى مراجعتهم وتقييم للعديد من المشاريع المقدمة والتي شهدت تنافساً كبيرا لنيل هذه الجائزة.
ومن جانبهم عبر الحضور عن خالص تقديرهم لجلالة الملك المفدى على هذه المبادرة الكريمة، بتخصيص مثل هذه الجائزة العالمية لتشجيع المبادرات والمشروعات العلمية التي من شانها خدمة الإنسانية في كل مكان، والتي أتاحت الفرصة للتعريف بهذه الجهود في مختلف مجالات التعليم، بما أتاح لدول العالم الاستفادة المتبادلة من الابتكارات والإبداعات التي تسهم في خدمة التنمية بوجه عام والتعليم بوجه خاص.
هذا والجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو، ومن منطلق الأهمية التي تحظى بها الجائزة والمشاريع التي فازت بها، قد نظمت ندوة نقاشية حول الجائزة، حضرها عدد من الفائزين في الدورات السابقة والفائزان في هذه الدورة، ورئيسة وأعضاء لجنة التحكيم الحالية، وعدد من الباحثين والأكاديميين والسفراء والمسؤولين بالمنظمة، على فترتين صباحية ومسائية، تحدث خلالها السيد مياو منسق الجائزة في اليونسكو، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وعدد من الفائزين بالجائزة في الدورات السابقة والدورة الحالية، عن أهمية الجائزة ودورها في خدمة أهداف اليونسكو في نشر التعليم عبر تكنولوجيات المعلومات والاتصال، وتشجيع المبادرات الدولية وتبادل الخبرات في هذا المجال العلمي العالمي.
الجائزة الوحيدة المختصة
وقد تحدث في البداية السيد مياو مسؤول الجائزة في اليونسكو، الذي أوضح أن هذه الجائزة هي من أفضل الجوائز العالمية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، لأنها الوحيدة المختصة في هذا المجال، وقد قامت اليونسكو بالتجديد لها في دورتها الثانية لانسجامها مع الاستراتيجية الجديدة للمنظمة 2030، والتي تلعب التكنولوجيات الحديثة دوراً مركزياً في تحقيق أهداف التعليم للجميع، ومن الواضح أيضا أنها تلقى اهتماماً عالمياً واسعاً، إذ تم استلام أكثر من 200 عمل ومبادرة، شكلت إضافة نوعية عالمياً، معبراً بهذه المناسبة عن خالص الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على هذه المبادرة الهامة.
تعزيز التعاون الدولي في التعليم
ومن جانبه رحب سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في كلمة له بهذه المناسبة بمبادرة اليونسكو بتنظيم هذه الندوة النقاشية بحضور الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من الخبراء والديبلوماسيين، تأكيداً لما تحظى بهذه الجائزة من أهمية وتقدير، معبراً في ذات الوقت عن تقدير مملكة البحرين البالغ للمبادرات العلمية العالمية التي تعزز التعاون الدولي في مجال التعليم، مؤكداً بأن المملكة برعاية جلالة الملك المفدى تخطو خطوات متقدمة في تطوير التعليم، وتتكامل هذه الجائزة مع الجهود المبذولة في استكمال حلقات التمكين الرقمي في التعليم.
مبادرات إبداعية
ثم تحدث رئيس المجموعة العربية الأستاذ علي زينل مندوب دولة قطر الشقيقة الدائم لدى اليونسكو عن هذه الجائزة وأهميتها بالنسبة لمملكة البحرين ودول الخليج العربية عامة، حيث تميزت البحرين دائماً بالريادة والقدرة على إطلاق المبادرات الإبداعية في التعليم، ومنها هذه الجائزة التي وضعت البحرين في صلب العمل الدولي لتطوير التعليم، مشيداً بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير الإنسان البحريني وجعله متعلماً ومتبعاً لكل جديد في العالم.
آفاق علمية متنوعة
وعلى صعيد متصل قالت السيدة دورثي جوردن الأمين العام لمركز كوفي عنان لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بجمهورية غانا، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة: لقد تشرفت حقيقةً برئاسة لجنة التحكيم التي أتاحت لي ولزملائي المحكمين الاطلاع على التجارب والمبادرات المبدعة في مجال اختصاص الجائزة، والتي قدمها أشخاص مبدعون من مناطق مختلفة من العالم، وهي أعمال على درجة عالية من الأهمية، وأشعر اليوم بسعادة غامرة لحضوري وزملائي هذا الاحتفال المميز الذي تنظمه اليونسكو برعاية جلالة ملك البحرين، والجميل في هذه الدورة الجديدة من الجائزة أن الفائزين يأتيان من أفقين علميين مختلفين: الأول من أمريكا اللاتينية والثاني من آسيا، لتتكامل الجهود في خدمة التعليم من خلال بوابة التقنية، والذي يسعدني خصوصاً ليس ما تتميز به الأعمال من إبداع فقط، بل ما تتيحه للإنسانية من عظيم الفائدة من خبرات الإنسان في كل مكان.
توظيف التقنية الحديثة
أما الدكتورة صونيا مورثي وزير التربية والتعليم بكوستاريكا، فعبرت في البداية عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين ولملكها على هذه المبادرة، مضيفة إن حصولهم على هذه الجائزة مهم جداً بالنسبة لهم في وزارة التربية بكوستاريكا، لأنها تقدم دعماً وتشجيعاً إضافيين لمزيد من الاهتمام بتكنولوجيات المعلومات والاتصال وتوظيفهما لتطوير التعليم وتجديده، وتوظيف الإمكانيات الهائلة للتقنية الحديثة في مجالي التعليم والتعلم في المدرسة، ونحن هنا اليوم مع منظمة عمر دنجو نتشرف بتسلم الجائزة، التي تعتبر من أهم الجوائز العالمية في مجال التعليم والتعلم.
تبادل الخبرات والتجارب
ومن جانبه قال السيد دافيد بار رئيس مركز عمر دنجو الفائز بالجائزة: إنه لشرف كبير لي ولبلدي الحصول على شرف هذه الجائزة العالمية من خلال مشروعنا الذي نجح في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تعليم الكبار في بلادنا وفي أمريكا اللاتينية، وبهذه المناسبة أسعد جداً بتوجيه الشكر والتقدير لكل من اليونسكو ومملكة البحرين على إطلاق هذه الجائزة التي جمعت بين طرفي العالم، بما أتاح تبادل الخبرات والتجارب المتقدمة في خدمة الإنسانية.
جائزة عالمية
كما قال السيد "لوكان لورانس لي" المشرف العام على تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بوزارة التربية والتعليم بسنغافورة: أنا هنا اليوم بفضل هذه الجائزة العالمية التي أتاحت لي ولزملائي الخبراء فرصة عرض تجاربهم ومبادراتهم لخدمة التعليم على صعيد العالم، وهذا يشعرني بسعادة غامرة، خاصةً وأن مشروعنا يقدم خبرات علمية وتربوية للطلبة والمعلمين في العالم عبر الفضاء الالكتروني في الفيزياء والرياضيات، من خلال دروس يمكن تطبيقها وإثراؤها وتقييمها، مقدماً كل الشكر والتقدير لجلالة ملك مملكة البحرين الذي جعل هذا اللقاء العالمي ممكناً.