عقدت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب المنتدى الرابع لإدارة الامتحانات الوطنية، تحت عنوان: (الامتحانات الوطنية: تطوير القدرات لتحسين الأداء)، برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة، وبحضور نخبة من المعلمين والمعلمين الأوائل، والتربويين في الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم، وعدد من المهتمين والمعنيين بقطاع التعليم في المملكة.
وفي تصريح لـ(بنا) قالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي "ان الهيئة ومن ضمن سعيها نشر ثقافة الجودة واخر تطورات التعليم في المملكة بالإضافة الى اعلام المجتمع بما تقوم به الهيئة وذلك عن طريق عمل الندوات والمؤتمرات السنوية مبينة اهمية التوعيه لانها اهم من مبادرات تطوير التعليم في المملكة منذ 2008".

واشارت إلى "ان اساس الامتحانات الوطنية هو تقييم الاداء وقدرات الطلبة بالاضافة الى مخرجات التعليم في المملكة وهنا تأتي اهمية عقد المنتدى"، مؤكدة "ان المنتديات والندوات والتدريب تهدف الى التعليم و التوعية"، موضحة بأن التعليم والتوعية لا يتأتيان في يوم وليلة، ولذلك يسعى الاطار الوطني للمؤهلات على مستوى العالم بعمل مبادرات لنشر منهج (التعلم على مدى الحياة) مبينة "ان هذا المنهج يسير عليه مناهج التعليم في جميع دول العالم والبحرين بدأت ذلك من 2012م".

ومن جانبها قالت الاستاذة لطيفة البونوظة القائم بأعمال الوكيل المساعد للتعليم العام والفني "ان اي منتدى يقام يأتي من حاجة ونحن نقوم بالامتحانات الوطنية لحلقة تعليمية معينة، وكل حلقة يتم اختبارها ليتم الحصول بعدها على مخرجات ومؤشرات توضح مدى اتقان الطلبة لكفايات الحلقات التعليمية، ولتساعد وزارة التربية على التماس مواطن القوة والضعف في المقررات التعليمية التي يم قياسها مثل العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية".

واضافت "ان الامتحانات الوطنية توضح ان كانت الاستراتيجية التعليم والتعلم التي يتم بثها للطلبة من خلال معلميهم بالفعل استراتيجية تتناسب مع المقررات او يتطلب استخدام استراتيجيات جديده مضيفتا ان هذه الامتحانات توضح ان كان المحتوى يساعد الطلبة على المنافسة مع اقرانهم في دول العالم بحيث يستطيع الطالب ان يجتاز امتحانات عالمية".

وفي السياق نفسه أشار سامي العمادي رئيس أول تابع لقطاع التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم إلى أن هذا المنتدى ومن خلال ما يقدم فيه يعطي أهمية، لقاءات وخبرات تربوية تساعد على تبادل الخبرات، وذلك لان الطالب ما زال يحتاج إلى الدعم حتى يصل إلى تحقيق أهداف هدف استراتيجية البحرين 2030"، مؤكدا ان المنتدى سيخرج بنتائج مثرية للجميع.

والجدير بالذكر ان المنتدى طرح ورقتين أساسيتين من خلال جلستين رئيستين؛ الجلسة الأولى تتضمن محورين؛ المحور الأول يتناول عرضًا وتحليلًا لنتائج الطلبة في الرياضيات للصف الثالث من 2009 إلى 2015، يقدِّمها اختصاصي الامتحانات الوطنية الأستاذ أسامة القلاف، متحدثا من خلالها عن بداية هيئة ضمان الجودة وتاريخها معرفا ايضا بالامتحانات الوطنية ونظام نتائج الامتحانات بالإضافة الى ذلك استعرض القلاف معدلات الطلاب في مادة الرياضيات للصف الثالث و مخرجات التَّعلم لطلبة الصف الثالث ، أما المحور الثاني للجلسة ذاتها، يقدِّمه اختصاصي الامتحانات الوطنية الأستاذ عبدالمجيد سلطان، ويتناول خلاله عرضًا وتحليلًا ‏ لنتائج الطلبة في اللغة العربية للصف الثالث من 2009 إلى 2015 مبينا من خلالها عن درجات اداء الطلاب في مادة اللغة العربية مفصلا طرح متوسط الدرجات في ورقة الكتابة ، ورقة القراءة و الاستماع .

واستعرضت الجلسة الثانية أهم الممارسات التربوية الحديثة المرتبطة بتقييم أداء الطلبة في البيئة الصفية، من خلال ورقة عمل يقدمها الخبير التربوي الدكتور عبدالغني الحطامي، بعنوان (تطوير القدرات لتحسين الأداء: التقييم من أجل التعلم) تناول من خلالها عن تطوير القدرات لتحسين الأداء من خلال التقويم من أجل التعلّم مشيرا الى أداة لتقويم تحصيل الطلبة ، تقويم أداء (الطلبة، والمعلمين، والمدارس) ، تقييم أساليب المعلمين والمدراس المستعملة لتقويم أداء طلبتهم ، طرق تقييم أداء الطلبة بإنصاف و تقييم فاعلية التدريس.