وقع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والسيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ظهر (الجمعة) في العاصمة الرواندية كيغالي مذكرة تعاون مشترك بين الإتحادين الآسيوي والإفريقي لكرة القدم تهدف لدفع عجلة بين الجانبين في شتى الميادين بما يخدم التطلعات المستقبلية للكرتين الآسيوية والإفريقية.

وحضر مراسم التوقيع على الإتفاقية عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، وداتو ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي، وهشام العمراني أمين عام الاتحاد الأفريقي، وعدد من المسئولين في الإتحادين.

وأعرب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن سعادته بإبرام مذكرة التفاهم بين الإتحادين الآسيوي والإفريقي مؤكداً أهمية الخطوة في تعميق أواصر التلاقي والتعاون بين الجانبين بما يغذي طموحاتهما المشتركة في الوصول إلى التطوير المستدام الذي يلبي طموحات أفراد العائلة الكروية في قارتي آسيا وإفريقيا.

وأضاف: "الإتحادان الآسيوي والإفريقي يمثلان قارتين كبيرتين لديهما ثقل واضح على الخارطة الدولية،و قد حققتا نجاحات متعددة خلال القرن الحالي على الساحة الكروية،من خلال الحضور الإيجابي في البطولات العالمية، والتنظيم الرائع لكأس العالم ،بالإضافة إلى إعداد أفواج متعاقبة من اللاعبين الذين تركوا بصمات مميزة في كرة القدم العالمية".

وقال رئيس الإتحاد الآسيوي: "أن مذكرة التفاهم مع الإتحاد الإفريقي تشكل أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين الجانبين ، وسيكون لها أبعاد إيجابية في تحقيق التطوير المنشود في كلا الاتحادين القاريين، كما سوف تؤطر للعلاقة القائمة بين القارتين، من خلال الاستفادة من عناصر القوة لكل طرف وتبادل الخبرات فيما بينهما".
وأضاف: "مذكرة التفاهم ستوفر إطاراً لتحقيق فوائد متعددة ليس على المستوى الرياضي فقط، بل على المستوى الثقافي والاجتماعي والتعليمي، سواء للاتحادين القاريين أو الاتحادات الوطنية الأعضاء، بالنظر إلى ما تمتلكه لعبة كرة القدم من قدرة فريدة في المساهمة في تعزيز التناغم والاندماج والمشاركة الاجتماعية في آسيا وأفريقيا".

من جهته نوه السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمذكرة التفاهم مع الإتحاد الآسيوي، وقال: "نأمل من خلال هذه المذكرة بتعزيز الشراكة التي جمعتنا في الماضي عبر جوانب التطوير المتعددة ، هناك جوانب مشتركة كثيرة بين قارتي آسيا وأفريقيا، ولهذا فإننا نأمل بالعمل معا خلال السنوات الأربع القادمة لتحقيق النجاحات التي تعود بالفائدة على الجانبين".

ويشار إلى أنه بدأ العمل على إعداد مذكرة التفاهم بين الإتحادين الآسيوي والإفريقي في أيار/مايو 2015، عندما اجتمع الأمين العام للإتحاد الآسيوي مع نظيره في الإتحاد الإفريقي بمدينة زيوريخ السويسرية، وقد عمل الطرفان بشكل مركز منذ ذلك الوقت من أجل إعداد مذكرة التفاهم التي توفر إطار تبادل المعلومات والخبرات وإطلاق مسابقات عالية المستوى، وكذلك تنظيم برامج تطوير فنية مشتركة في عدة جوانب مثل المدربين والحكام وكرة القدم للشباب وكرة القدم النسائية والنزاهة والحوكمة والتسويق والإعلام والتكنولوجيا المبتكرة .

يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قام سابقا بتوقيع مذكرات تفاهم مع الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي واتحاد كونكاكاف، وذلك في إطار الحرص على بناء علاقات تعاون مثالية مع المنطمات الكروية الكبرى بما ينعكس بصورة إيجابية على كرة القدم الآسيوية.