أفادت وزارة التربية والتعليم أن هناك خطة للتوسع في تجربة التعليم الرقمي بالمدارس وفقاً للإمكانيات المتاحة، وأن هناك مستجدات بالمشروع تشمل جانبين مهمين وهما منح الطلبة في مدارس التجربة لوحاً رقمياً لكل طالب مع برنامج تعليمي، وتدريب المعلمين والإدارة المدرسية على التعليم الرقمي. وقالت في ردٍ لها على سؤال لـ "الأيام" إن التمكين الرقمي في المجال التعليمي بالمدارس شمل الإرشاد التقني والذي يهدف إلى تمكين المعلمين من توظيف تقنية المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلم وذلك من خلال تطوير مهارات الإشراف التربوي لتقديم التوجيه والدعم والمساندة للمعلمين، لدمج تقنية المعلومات والاتصالات في عمليات التعليم والتعلم مع متابعة وتقويم المعلمين أثناء التطبيق من خلال دراسة الوضع الراهن وإعداد وتأهيل القوى البشرية من خلال ورشات العمل التدريبية المتخصصة في هذا المجال. وبينت أن مشروع التمكين الرقمي في التعليم يتكون من جزئيين أحدهما في المجال التعليمي بالمدارس والثاني متعلق بالمجال الإداري بإدارات الوزارة بالإضافة إلى توفير عناصر الحوكمة من المعايير وإدارة الشراكة والسياسات والمؤشرات والتقويم. وأضافت :"يتضمن التعليم الرقمي البوابة التعليمية والتدريب النوعي، إلى جانب الاستعمال الآمن والذي يتم التركيز من خلاله على النواحي التوعوية الإرشادية، والحلول التكنولوجية والمساهمة مع المجهودات الوطنية والإقليمية والدولية لتأصيل الإطار التشريعي لضمان الاستعمال الآمن للتكنولوجيا". وفيما يتعلق بالمحتوى الرقمي، أوضحت أن التربية تعمل على تحويل الكتب المدرسية إلى كتب تفاعلية الكترونية وتوفير المواد التعليمية وتدريب المعلمين والطلبة على إنتاج المحتوى الرقمي. أما بالنسبة للمجال الإداري، بينت التربية أنه يتضمن توفير الأنظمة الإدارية، وشاشة الإدارة، ومراكز البيانات والتطوير المهني. وأشارت إلى أنه يتم حالياً في المرحلة التجريبية تطبيق المشروع على خمسة مدارس إعدادية، بينهما مدرستان للبنين وثلاث مدارس للبنات، على صف واحد من المستوى الثاني الإعدادي في كل مدرسة. وبينت أن التجربة التي بدأت منذ سبتمبر 2015 من المقرر أن تستمر حتى شهر يونيو 2016، أي لمدة عام دراسي كامل، وسيتم تقييم التجربة وقياس أثرها على مستوى أداء الطلبة. يذكر أن مشروع التمكين الرقمي في التعليم يعد امتداداً لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بما يضمن وصول الطالب للتعلم الالكتروني في كل زمان ومكان، وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.