سحبت السلطات الباكستانية لعبة فيديو بعد أسابيع على إطلاقها، وتحاكي المجزرة التي استهدفت مدرسة للجيش في بيشاور عام 2014، وأسفر عن مقتل 150 شخصا جلهم من الأطفال.
وحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين، فإن اللعبة تتيح للمستخدمين اتخاذ صفة الجنود لكي يقاتلوا مسلحي طالبان باكستان الذين هاجموا المدرسة.

وأشارت إلى أن إطلاق اللعبة كان ضمن حملة سلام يدعمها الجيش للترويج للسلام والتسامح في البلاد، وذلك مع حلول الذكرى الأولى لوقوع المجزرة التي وقعت في ديسمبر.

وتحتوي اللعبة على مستويات متدرجة من الصعوبة، ويستمع مستخدمو اللعبة إلى النشيد الوطني الباكستاني أثناء القتال، فضلا عن رسوم شعارات الجيش الباكستاني ومعهد تقني ساهم في إنتاج هذه اللعبة على الجدران.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن اللعبة لفتت الانتباه اليوم عندما أوردت صحيفة باكستانية محلية أن اللعبة لم تعد متوفرة على كافة المنصات، حيث سحبت أيضا من متجر "غوغل بلاي".

وقال عمر سيف رئيس مجلس إدارة مؤسسة تكونولجيا المعلومات في البنجاب إنه لم يتم إنجاز اللعبة بشكل جيد، وكانت بائسة حقا، ولم يكن ينبغي تطويرها أساسا.

وأشار إلى أن هذه اللعبة مجرد جزء بسيط من حملة الجيش الداعمة للسلام، والتي تشمل مقاطع فيديو والأناشيد ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى التذكير بالمجزرة.