وقع وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد 6 أتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البحرين والسعودية، ومصر، والتشيك، وجورجيا، والمجر، وباكستان تشمل في مجملها أحدث المواد الموصى بها من منظمة الطيران المدني الدولي، بمجالات: أنظمة السلامة الجوية، وأمن الطيران، وحماية البيئة، والتعيين المتعدد للناقلات الجوية، وإتاحة الفرص لشركات الطيران الوطنية لممارسة أنشطة النقل الجوي وبيع منتجاتها الوطنية، وأنظمة الحجز الآلي.
كما تضم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مزايا لصالح الناقلات الوطنية لكل طرف كتوفير حقوق النقل الجوي، والتي تنظم الإطار التشغيلي لشركات الطيران مثل أحكام السعة وعدد الرحلات الجوية، بالقدر الذي يتلاءم مع خططها التشغيلية الآنية والمستقبلية، لاسيما شركة طيران الخليج التي تستفيد كثيراً من المزايا بما يتماشى مع خطتها التشغيلية الملحة إلى بعض المحطات الحيوية.
وأكد وزير المواصلات والاتصالات، خلال مراسم التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، على هامش الدورة الرابعة لمعرض البحرين الدولي للطيران، أن مكانة المملكة الريادية في مجال الطيران المدني بالمنطقة والتزامها بتطوير أطر التعاون في مجال النقل الجوي بينها وبين الدول الأخرى يعكس ملامح السياسة الحثيثة التي تنتهجها حكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الرامية إلى تحقيق المزيد من النمو والتطوير لقطاع النقل الجوي بالمملكة.
وأعرب عن سعادته لما تحقق من نجاح باهر لهذه الترتيبات المتميزة التي أعدت للتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تعتبر ركيزة من ركائز العلاقات الطيبة، ورمزاً هاماً يؤصل مكانة المملكة الريادية في مجال الطيران المدني بالمنطقة، ويؤكد على التزامها بتطوير أطر التعاون في مجال النقل الجوي بين الدول الأخرى.
وأضاف أن الإنجاز يأتي في إطار النهج الحكيم الذي يعكس الرؤية السامية لجلالة الملك المفدى في رعاية المعرض الهام الدولي، والذي تم على ضوئه بذل العديد من الجهود المتواصلة لإضفاء المزيد من الزخم على فعاليات المعرض، بما يتواكب مع التطورات الحضارية، ومسيرة النهضة التنموية والازدهار الاقتصادي الذي تشهده البحرين.
وجاءت السعودية، بحسب بيان الوزارة أمس، في مقدمة قائمة الدول المدرجة ضمن البرنامج الزمني المعد لمذكرات التفاهم، والتي جمعت وزير المواصلات والاتصالات ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية سليمان الحمدان.
وتعد المذكرة نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البحرين بشقيقتها الكبرى السعودية عقب جولة ناجحة من المفاوضات الثنائية التي عقدها وفدا الطرفان بالبحرين.
كما وقع الوزير على اتفاقية الخدمات الجوية مع التشيك، ووقعها عن الجانب التشيكي وزير النقل دان توك.
وتلى ذلك، توقيع الوزير أتفاقية الخدمات الجوية مع جورجيا، فيما قام بالتوقيع عليها عن الجانب الجورجي نائب وزير الاقتصاد والتنميــة المستدامــة ديفيد كاتسيشفيلي.
كذلك، وقع وزير المواصلات والاتصالات على اتفاقية الخدمات الجوية مع المجر بمعية سفير المجر المعتمد بالكويت فيرينك سيسلاغ، الذي وقع عليها نيابة عن حكومة بلاده.
وتلتها، مذكرة التفاهم مع مصر التي وقعها عن الجانب البحرينـــي القائم بأعمال وكيل شؤون الطيران المدني أحمد النعمة، معرئيس سلطة الطيران المدني المصري محمود الزناتي.
واختتم برنامج التوقيع على مذكرات التفاهم إثر قيام النعمة بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع باكستان بحضور نظيره مدير عام سلطة الطيران المدني الباكستانية عاصم سليمان.
وفي الختام ، استعرض سعادته مع الوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني ، الذين حضروا المعرض للتوقيع على هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ، مجمل القضايا الدولية التي تهم صناعة الطيران المدني في العالم ، وسبل التعاون المشترك للنهوض بمستوى العلاقات القائمة بين مملكة البحرين وذات الدول، وذلك في ظل ما تمثله هذه الصناعة الحيوية من أهمية بالغة، لا سيما ما يتعلق منها بأمن وسلامة الطيران والحماية البيئية لقطاع الطيران، التي باتت محل اهتمام المجتمع الدولي.