أصداء نجاح مملكة البحرين في استضافة وتنظيم سباق جائزة البحرين وطيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 التي اختتمت مطلع هذا الأسبوع ما تزال تدوي ليس في الوسط المحلي فحسب بل في أرجاء هذا العالم المتنامي الأطراف والذي كان يراقب تطورات الأحداث التي سبقت انطلاقة الحدث العالمي بحذر وقلق شديدين وسط الشائعات المغرضة التي كانت تسوقها وسائل الإعلام الصفراء وبعض المنظمات والهيئات التي كانت تحاول إلغاء الحدث بأي وسيلة دون أن تضع في حساباتها إرادة الشعب البحريني المخلص ودون أن تضع في اعتبارها تلك الجهود الجادة التي كان يقوم بها مؤسس مشروع حلبة البحرين الدولية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين عاشق سباقات السيارات بمختلف فئاتها. جهود جبارة و مبادرات متميزة ووعود صادقة حملها سموه على عاتقة متحملاً مسؤوليتها بكل شجاعة ليوصلها إلى كبار مسؤولي تنظيم هذا السباق العالمي متعهداً لهم بضمان سلامة السائقين والزوار ومؤكداً لهم قدرة واستعداد البحرين لاحتضان الحدث في حينه وتأمين الأمن والأمان للجميع. قالها سلمان بن حمد بصوت مرتفع مخاطباً العالم أجمع: تعالوا إلى البحرين وأنتم مطمئنون وستجدون الأمن والأمان في انتظاركم وستستمتعون بكل أوقاتكم. قالها وهو واثق من قدرة البحرين حكومة وشعباً على الإيفاء بعهودها وكان سموه عند العهد والوعد حينما بدأ هدير المحركات يهز صحراء الصخير معلناً انطلاق سباق جائزة البحرين في موعده المحدد وسط حضور جماهيري محلي وعالمي منقطع النظير تبخر معه حلم الحاقدين وخابت آمالهم بينما حققت البحرين لقب اكبر بطولة عالمية بشهادة كل المراقبين و المتابعين بل و بشهادة الإعلام العالمي الذي لا شك بأنه اقتنع بأن ما يروج ضد البحرين لا يمت للواقع الذي تعيشه المملكة بصلة. لا أريد هنا أن أهضم حق احد ممن أجد أنهم ساهموا بشكل كبير في إقامة هذا الحدث على أرض مملكة البحرين وهم كثر و لله الحمد بل أن جلهم من شباب البحرين المخلصين الذين واجهوا التحديات بعزيمة وإرادة قويتيين فكسبوا الرهان بجدارة واستحقاق, ولكنني أردت أن أشير بالبنان للدور البارز الذي لعبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والذي كان له الأثر الأكبر في طمأنة مسؤولي السباق وعلى رأسهم صاحب الحقوق التجارية بيرني إيكلستون الذي وضع يده في يد الأمير سلمان بن حمد مؤكداً قيام السباق في مكانه وزمانه المحددين فجاء الحدث معبراً عن مصداقية هذه الجهود والوعود. أمام هذا الموقف الوطني الصادق لا نجد إلا أن نرفع القبعة لأمير الشباب ونقول له: بيض الله وجهك يا بو عيسى.. [email protected]