أكدت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة د. الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة أن القيادة تولي دعماً لمراكز الرعاية المختلفة، التي تقدم جميع أنواع الرعاية والاهتمام لحاجات المكفوفين لضمان حقهم في الحياة الكريمة، وجعلهم أفراداً مؤثرين متسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع.
وأنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، د. الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة أمس، لحضور حفل افتتاح ملتقى الصداقة الخليجي الثاني للمكفوفين تحت شعار «ملتقانا رمز محبة وإرادة» الذي تنظمه جمعية الصداقة للمكفوفين خلال الفترة من 24 إلى 28 يناير الجاري بفندق الريجنسي.
وأعربت د. الشيخة مريم بنت حسن عن سعادتها بتنظيم هذا الملتقى الذي يساهم في تنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوي الأداء فيها ورسم التطلعات المأمولة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.
وأكدت على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تسهم بشكل كبير في التوعية بدور هذه الفئة ونشاطاتها المتميزة بشكل يضمن لها الانسجام والاندماج التام في المجتمع، ورفع المستوى الثقافي لديهم توثيق العلاقة بين هذه الفئة والمؤسسات العاملة في هذا المجال محلياً وإقليمياً وعالمياً.
إلى ذلك، أكد رئيس الجمعية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى حسين الحليبي المعاني الهادفة التي شملها شعار الملتقى، والذي تم اعتماده منذ الأول يناير 2014، نظراً لما يمثله من اعتزاز بما تحمله فئة المكفوفين من محبة وإرادة.
وعبر عن شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لرعايتها هذا الملتقى ودعمها المستمر لذوي الإعاقة بالمملكة.
وتخلل حفل افتتاح الملتقى، إلقاء قصيدة شعرية وأوبريت يجسد مواهب ذوي الإعاقة البصرية وتكريم المساهمين والداعمين لهذا الملتقى، حيث تم تقديم هدية تذكارية تكريماً لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لرعايتها الملتقى، تسلمتها الشيخة د. مريم بنت حسن آل خليفة، كما قامت نائبة راعية الحفل بجولة في المعرض المصاحب لعرض منتوجات الجهات المشاركة.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب عن قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، غرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي والتأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة
البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص.
كما يهدف إلى تعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، إلى جانب إطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين، وعرض إبداعات ذوي الإعاقة البصرية، وتشجيعهم على التميز.
ويهدف كذلك، إلى تعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق وشائج المحبة بين المشاركين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة.
ويشارك في الملتقى الذي يقام للمرة الثانية بالمملكة وفود من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، العراق، سلطنة عمان، قطر والكويت، علاوة على مشاركين من البحرين يمثلون الجمعية.
ويتخلل الملتقى عدداً من الفعاليات، منها ورش عمل تهدف إلى تقدير الذات والمساعدة على التغيير الإيجابي، وكيفية إتخاذ القرارات وإدارة المشاريع لفئة المكفوفين، إضافة لبرنامج مشترك مع الجمعية البحرينية للعمل التطوعي، كما سيشمل عدداً من الفقرات الترفيهية والرحلات والأمسيات الفنية.
يذكر أن «الصداقة للمكفوفين» في البحرين تأسست العام 1981 بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده.
وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، لجنة العلاقات العامة، اللجنة الثقافية، لتنظم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات مع الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل، كما أنشأت روضة خاصة بالأطفال المكفوفين.