أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان على دعم الأسر المنتجة والأفراد ورواد الأعمال الجدد، وتسخير البيئة المحفزة التي تتيح لهم فرص الاعتماد على الذات وتنمية مشاريعهم المنزلية الخاصة، وبما يحسن من أوضاعهم وأفراد أسرهم اقتصادياً واجتماعياً، وليكونوا أداة فاعلة في الإنتاج والتنمية، بفضل عطائهم وتميزهم في كثير من المهن والصناعات اليدوية والحرفية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها حميدان، يوم أمس، وبرفقة عدد من المسئولين بقطاعي التنمية الاجتماعية والعمل، إلى مركز "خطوة"للمشروعات المنزلية، الذي يحتضنه مركز المنامة الاجتماعي في الجفير، وهو المركز الذي يعد امتداداً لمشروع الأسر المنتجة بالوزارة، وتحرص من خلاله على توفير كافة الاحتياجات والخدمات والتسهيلات المطلوبة في ريادة الأعمال وتمكين المشروعات المنزلية المبتدئة، حيث اطلع الوزير، على الجهود المبذولة لتقديم مختلف الخدمات للفئات المستفيدة،والعمل على تأسيس "المنزل المنتج"، وهو مفهوم جديد للعمل المنزلي يتيح لصاحب فكرة مشروع لا يملك سجلاً تجارياً الحصول على رخصة عمل من المنزل.
ويهدف هذا المشروع بالدرجة الأولى إلى تحقيق التمكين الاقتصاديلأصحاب الأعمال المبتدئين والأفراد، وإحداث تغيير نوعي وكمي في أنشطتهم ومشروعاتهم المنزلية والنهوض بها، علماً بأن المشروع موجه للمواطنين، ذكوراً وإناثاً، سواء من المسجلين في برنامج الأسر المنتجة، أوالمستفيدين من الضمان الاجتماعي والبرامج التدريبية بالمراكز الاجتماعية،فضلاً عن الباحثين عن عمل والمتقاعدين.
ويقدم المشروع لرواد الأعمال الناشئة الملتحقين به فرص الحصول على الخدمات والتسهيلات للنهوض بالأنشطة الإنتاجية والانتقال بها إلى مرحلة الحرفية والدخول إلى السوق كأصحاب أعمال جدد، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية مجانية في مختلف المجالات تتناسب مع احتياجات السوق من خلال مركز التصميم والابتكار ومركز التميز والورش الإنتاجية. كما أن ما يوفره بنك الأسرة من التمويل اللازم لمشروعات الأسر والأفراد أحدث نقلة نوعية في بيئة العمل الإنتاجي للأسر البحرينية التي تجاوبت بشكل كبير ولافت مع ما يقدمه البنك من تسهيلات وعروض وبرامج، مكنت الأسر البحرينية المنتجة من الاسهام في العمل الاقتصادي وفق الإمكانات المتاحة، لتكون داعمة وفاعلة لتقدم عجلة الإنتاج.
ويوفر المركز البرامج التدريبية ذات المردود الإيجابي على الملتحقين بالدورات، مثل برنامج تصفيف الشعر والماكياج والخياطة النسائية والحرف اليدوية والرسم على الزجاج وصناعة الشموع وصناعة البخور والكروشيه والسموك وتغليف الهدايا، إلى جانب برنامج الخزف والزراعة المنزلية والحاسب الآلي والطبخ وخياطة العبايات والديكوباج وصناعة الدمى.
وفي ختام الزيارة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية على ان الوزارة لن تدخر جهداً لتعزيز عمل هذه المشروعات التنموية لما لها من فوائد ومردود مادي ومعنوي واجتماعي على فئة كبيرة من المجتمع، لافتاً إلى استعداد الوزارة المستمر لتبني رغبات تحسين القدرات وتسخير كافة الإمكانيات وتطوير بيئة العمل للأفراد الراغبين في بدء حياتهم المهنية بمزاولة أنشطتهم ومشاريعهم الإنتاجية من المنزل، داعياً المواطنينللاستفادة واستثمار تلك التسهيلات والخدمات المقدمة بما ينمي قدراتهمومساعدتهم على الابتكار والتميز وتقدمهم في حياتهم المهنية المرجوة.
الجدير بالذكر أن مشروع "خطوة" للمشروعات المنزلية، ومشروع المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، بالإضافة إلى برنامج الدعم المالي، قد تم توثيقها من قبل مجلس الوزراء الموقر كأفضل الممارسات الحكومية الناجحة للعام 2014، ضمن 31 خدمة حكومية متماشية مع معايير الأمم المتحدة للخدمات العامة، ويعد هذا الإنجاز المتمثل بتوثيق هذه المشروعات خطوة متقدمة للارتقاء بالعمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وبأيسر السبل الممكنة.