يوافق، الاثنين، الاحتفال باليوم العالمي للحجاب، إذ تتم دعوة النساء (المسلمات وغير المسلمات) في كل مكان من العالم لارتداء الحجاب يوما واحدا، لدعم المحجبات، وللحصول على فهم أفضل للحياة اليومية لهن.
وتعود فكرة الاحتفال بيوم عالمي للحجاب إلى عام 2013، بفضل البنغالية ناظمة خان، التي تعيش بمدينة نيويورك الأميركية، وكانت تهدف من ذلك إلى تغيير الصورة النمطية للمحجبات، والتعاطف معهن، وتشجعيهن أمام انتقادات توجه إليهن، خاصة في الغرب.
وتعتاد الفتيات المرتديات للحجاب في مثل المناسبة على توزيع الحجاب على نساء أخريات، في محاولة لتشجعيهن على ارتدائه.
كما يعتبر اليوم مناسبة لمواجهة تشويه صورة المسلمين عبر جماعات إرهابية، مثل داعش، ما يجعل المحجبات ضحية صورة نمطية خاطئة، الأمر الذي قد يعرضهن للعديد من المضايقات.
مروة الشربيني نموذجا
وقد عانت محجبات في الدول الأوروبية وأميركا من التمييز. ولم تتوقف العنصرية بحقهن عند التحرش بهن، أو تعرضهن للعنف، بل وصلت إلى حد القتل، كما حدث مع المصرية مروة الشربيني.
وقتلت الشربيني، التي عرفت بـ"شهيدة الحجاب"، بـ16 طعنة بالسكين وهي حامل على يد أحد المتطرفين في ألمانيا، بعد أن نعتها بأنها "مسلمة، إرهابية، ساقطة" عام 2009.
ولم يقف التمييز عند الشربيني، فقد تعرضت مسلمات في دول أخرى لوقائع تنكيل شهيرة أيضا، قوبلت باستنكار عالمي شديد وخرجت العديد من المظاهرات المطالبة بوقف التمييز ضد المحجبات.
وبمرور الوقت أصبح حضور المحجبات في المجتمعات الأوروبية والأميركية واقعا مقبولا، يتم التعامل معهن بشكل "شبه طبيعي"، ففي منتصف العام الماضي قضت المحكمة العليا الأميركية لصالح مسلمة أقامت دعوى تشكو فيها التمييز، بعد أن حرمت من وظيفة في ولاية أوكلاهوما لأنها ترتدي الحجاب.
وفي تطور ملفت بذات السياق أطلقت دار "دولتشي أند غابانا" الإيطالية الشهيرة، مؤخرا، تشكيلتها الأولى من ملابس المحجبات والعباءات لنساء الشرق الأوسط، فاتحة سوقا جديدة لها من خلال تصميماتها الجديدة، التي تهم المرأة المسلمة.