تزداد المخاوف بمنطقة شمال إفريقيا في أن يتسبب الطقس الجاف على نحو غير معتاد، بمأزق اقتصادي للمغرب وجارتيه تونس والجزائر.
ويكبح الطقس الجاف، خلال السنة الحالية، سعي الدول المغاربية الثلاث إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي وخفض الإنفاق العام.
ومن شأن ارتفاع فاتورة الواردات الغذائية أن يفاقم الإشكالات الاقتصادية لدى المغرب الذي يواجه احتجاجات ضد إجراءات التقشف، فيما تسعى تونس جاهدة أن تحتوي احتجاجات مماثلة بسبب البطالة.
أما الجزائر فلجأت إلى خفض الإنفاق بعد هبوط أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، خلال العام الماضي، وفق ما نقلت رويترز.
ويرى جون ماركس، رئيس مؤسسة كروس بوردر انفورميشن للاستشارات، أن للجفاف أثرا هائلا في المنطقة، بالنظر إلى إضعافه الميزان التجاري وعرقلته جهود إصلاح القطاع الزراعي.
ويخطط المغرب لإجراءات بنحو 600 مليون دولار لدعم الزراعة، تشمل مساعدة صغار المزارعين ودعم المواد الغذائية وتأمين بنحو125.4 مليون دولار من "التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين"، التي تديرها الحكومة.
وترجح المفوضية السامية للتخطيط في المغرب أن يؤدي انخفاض الإنتاج الزراعي إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى1.3 في المئة، السنة الحالية، مقابل ثلاثة في المئة في توقعات الحكومة و4.4 في المئة سنة 2015.