حسن الستري



دعا شوريون إلى ضرورة أن تتبنى دول الخليج العربي موقفاً موحداً تجاه التدخلات الخارجية في شؤونها.
وأكدوا في جلسة أمس على أن البيانات المسيئة للبحرين تهدف لابتزاز البحرين وأن الأوروبيين ينظرون للأمور وفق المصالح. وطالبوا بدعم الإعلام ليقوم بالرد على ما يثار ضد البحرين .
وطالب العضو درويش المناعي بترجمة بيان الشورى إلى الانجليزية والفرنسية والألمانية وإرسال نسخ منه إلى السفارات بالبحرين.
واتفقت معه رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية دلال الزايد، التي أكدت أن خطاب النواب الأوروبيين في لقاءاتهم المباشرة يختلف عما يصدر من البرلمان الأوروبي من بيانات.
وقالت الزايد: «ينبغي أن يكون لدول مجلس التعاون مواقف حازمة من تصريحات البرلمان الأوربي».
وطالبت الزايد بإعداد البرلمانين البحرينيين والخليجيين المشاركين في الوفود الرسمية وقالت: «يجب أن يكون عضو السلطة التشريعية على علم ومعرفة بالإجراءات القضائية في دولهم فهي تفوق ما هو موجود بأوروبا».
وأضافت في جلسة الأمس «لا نريد من أحد أن يعلمنا حقوق الإنسان خصوصاً الدول التي تجاهر به فقط (..) هم استقبلوا اللاجئين السوريين، وبعد أن حظوا بالأضواء الإعلامية تعاملوا معهم بشكل تعسفي ونسبوا جرائم لهم».
وقالت الزايد: «نرفض أن تكون دول خرساء في حقوق الإنسان هي التي تعلمنا كيف يجب أن يتعامل القضاء البحريني مع مواطنيه».
من جانبه قال الشوري ضياء الموسوي: «إن جهات تتعمد إصدار بيانات تتناول الوضع في البحرين بهدف الابتزاز الذي غالباً ما يكون مالياً».
وأكد الموسوي أن هذه الجهات لا ترى ما حققته البحرين من تقدم في ظل العهد الإصلاحي لجلالة الملك.
وقال الموسوي: «إن هذه الدول لا ترى ما تفعله إسرائيل، ولا ترى إلا البحرين كما إن بعض المنظمات تكيل بمكيالين لتحقيق مصالح خاصة».
وأضاف «الرد الحقيقي يجب أن يكون من كافة الجهات الرسمية، فهؤلاء لن يتغيروا لأن المصالح الشخصية هي التي تحركهم».
إلى ذلك تساءل العضو نوار المحمود إذا كان البرلمان الدولي يحظر التدخل في شؤون الآخرين كيف يتدخل البرلمان الأوروبي في شؤوننا الداخلية.
من جانبها، طالبت العضو سوسن تقوي بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة وطالبت بدراسة تعامل الدول الأوروبية في مجال حقوق الإنسان ودراسة تاريخ أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا على البيانات الصادرة ضد البحرين. واختتمت مداخلتها قائلة «يخسأ الأوروبيون أن يمتلكوا ماهو مطبق في مجال حقوق الإنسان في البحرين».
ورأت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة سلمان أن الأسلوب التقليدي في التعامل مع هذه البيانات بات غير نافع، وقالت: «إن الأوروبيين لا يريدون رؤية إنجازات البحرين وإنما تحقيق أهداف عبر هذه البيانات فهم يتغاضون عن الانتهاكات الخطيرة في الدول الأخرى كإيران ويركزون في بياناتهم على البحرين».
وأضافت: «إن البحرين حققت إنجازات كثيرة لكنها لم تظهر للعالم بسبب القصور الإعلامي لدينا، في حين أن دولاً أخرى تضخم إنجازاتهاسيالبسيطة بإعلامها القوي».
من جهته، بين العضو خالد المسلم: أن البرلمان الأوروبي يمثل أعضاءه ولا يمثل الدول، وأكد على ضرورة الحضور الشخصي أمام البرلمان الأوروبي وإلقاء كلمة تبين لهم الحقائق».
وأوضح العضو أحمد الحداد: «إن البرلمان الأوروبي يضم في عضويته 751 عضواً والذين أصدروا البيان 129 عضواً شاركوا في تلك الجلسة يمثلون بريطانيا وألمانيا وهولندا والتشيك».
وقال: «المشكلة أن بقية أعضاء البرلمان الأوروبي يجهلون أموراً كثيرة عن البحرين ويجب اطلاعهم على ما حققته البحرين».
وفيما تساءل العضو فؤاد حاجي عن دور لجان الصداقة أكد عادل المعاودة:
وجود خطة عالمية ممنهجة ضد المنطقة، وقال إن بيان الاتحاد الأوروبي قصة لن تنتهي، والإعلام يضخم الأمور أحياناً، فمظاهرة يشارك فيها 7 أشخاص يشار لها على أنها مظاهرة حاشدة وندوة يشارك فيها شخصان تسلط الأضواء الإعلامية عليها». ورأى المعاودة أن الحل في «اتباع سياسة جلالة ملك البلاد، بالعمل دون الالتفات للمشككين».
واستغرب المعاودة من «أن يتحدث صناع الإرهاب عن الإرهاب»، وقال: «سقط الجيش العراقي الجيش العربي الأكبر في أسبوعين وتقام حرب دولية للقضاء على «داعش» منذ أشهر دون النيل منها، لو قتل داعشي في كل طلعة جوية لانتهوا فهل يعقل أنهم لا يعرفون أماكن تواجدهم».
وطالب المعاودة بالاستفادة من خبرات من عمل بوزارة الخارجية وزيادة ميزانية الإعلام ليتمكن من نشر الحقائق .
واختتم المعاودة مداخلته قائلاً: «المشكلة أن الأوروبيين يصوتون على أي نقد ولو كان من شخص واحد، رغم أن دولهم لا تمتلك ربعاً ما لدى البحرين في مجال حقوق الغنسان لكن المثل يقول «ما على السحاب من نبح الكلاب».