بعد سنوات من تطوير مشروعات التخرج الهندسية في مجالات عدة تتجه كلية الهندسة في جامعة البحرين إلى وضع مظلة جامعة للمشروعات من حيث الموضوعات التي تعالجها. ذلك ما ما قاله عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور فؤاد الأنصاري، معلناً أن الكلية ركزت خلال مسابقة ومعرض مشروعات التخرج الأخير على موضوع الطاقة المتجددة ليكون مداراً للمشروعات في التخصصات الهندسية المختلفة، وأن الكلية ستمضي قدما في بحوث هذا المجال.وذكر العميد أن اختيار موضوع الطاقة المتجددة جاء منسجماً مع خطط الكلية لتنظيم مؤتمر الطاقة المتجددة في ديسمبر المقبل، وذلك بالتعاون مع المجلس العالمي للطاقة المتجددة.وقال د. الأنصاري: "لقد دعا مجلس البحث العلمي في الكلية الأساتذة إلى الاهتمام بالبحوث المتعلقة بالطاقة المتجددة بالنظر إلى الحاجة لمثل هذه البحوث على أرض الواقع، وقد انصبت جهود الأساتذة والباحثين وطلبتهم خلال الفترة الماضية على إنجاز بحوث تتعلق بالطاقة المتجددة".وذكر أن "مشروعات الطلبة هي الأخرى أخذت المنحى نفسه وقد أنجز الطلبة عدة مشروعات تخرج عالجت موضوع الطاقة المتجددة من زوايا مختلفة، مثل: مشروع تصميم لاقط شمسي، وسخان مياه يعمل عن طريق الطاقة الشمسية، وتصميم جهاز تتبع للشمس، وغيرها".وفي جانب آخر أوضح د. فؤاد الأنصاري أن الكلية تتجه أيضاً لتوحيد موضوعات مشروعات التخرج ليتبارى الطلبة فصلياً في إطار موضوعي محدد، ويبتكرون حلولاً متعددة له، وسينوريوهات من زوايا وخلفيات عدة.وقال: "لقد بقيت مشروعات تخرج الطلبة في الاختصاصات المختلفة متنوعة، لكننا بصدد توحيدها لكي تكون الفائدة والثمرة أكبر، ولكي نركز أكثر في الاستفادة من إمكاناتنا البحثية بطريقة مبرمجة تعود بالنفع على الكلية والقطاع الصناعي"، مؤكداً تطلع الكلية لاستخدام أمثل للأجهزة المختبرية من خلال إعادة رسم خارطة مشروعات التخرج.وكان نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر الذي حضر فعالية مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة أخيراً أكد أن مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة في الجامعة تتميز بجديتها رصانتها، ومحاولتها علاج مشكلات صناعية وحياتية بطرق مبتكرة وقليلة الكلفة، مشيراً إلى أن مخرجات هذه المشروعات تحكي تطور البرامج الهندسية وقوتها.وأشاد أ. د. الناصر في حفل افتتاح معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2015/2016 يوم الخميس الماضي – بمستويات الطلبة، واستيعابهم لمشروعاتهم ومحاولتهم الوصول إلى نتائج دقيقة سواء تلك المتعلقة بالطاقة أم البناء المستدام أم المشروعات الأخرى.وحازت مشروعات تخرج الطلبة على إشادة مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية (أيبت) عندما زارت الجامعة من أجل إجراء المراجعة لمنح الاعتمادية للدورة الثانية لمدة 5 سنوات أخرى مقبلة. وعرض 125 طالب وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في الكلية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة.وتصدر مشروعات التخرج - من حيث العدد - قسم الهندسة المدنية بواقع 21 مشروعاً، تلاه قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بسبعة مشاريع، وجاء في المرتبة الثالثة قسم الهندسة الكيميائية بستة مشاريع، وأخيراً قسم الهندسة الميكانيكية بخمسة مشاريع.ومن بين المشروعات التي تضمنها المعرض: تصميم محمية طيور، وتنفيذ دراسة ميدانية لنظام النقل العام المستحدث في مملكة البحرين، وتصميم وصناعة لاقط شمسي، وإدارة المياه الرمادية في المساجد، والاستفادة من الطاقة البديلة في تسخين المياه، وغيرها.ونوه عميد كلية الهندسة د. الأنصاري بمشاركة منظمة المهندسيين الكهربائيين والإلكترونيين الأمريكية فرع جامعة البحرين بركن لها في المعرض، مشيراً إلى أن الكلية تتطلع لإشراك منظمات وجمعيات هندسية أخرى في حدث معرض ومسابقة مشروعات تخرج كلية الهندسة الذي يقام في نهاية كل فصل دراسي.ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90