تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة تستضيف مملكة البحرين مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر لتآكل المعادن خلال الفترة من 8-11 فبراير 2016 بمركز الخليج للمؤتمرات – فندق الخليج والذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية مع الجمعية الدولية لتآكل المعادن – فرع المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرعاية بلاتينية من قبل شركة أرامكو السعودية ومصنع القحطاني لتغليف الأنابيب وأكثر من 12 شركة راعي ذهبي وشركات أخرى فضية. وقد أناب الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور أحمد علي الشريان لافتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر لتآكل المعادن. وقد افتتح الأمين العام للهيئة المؤتمر والمعرض في تمام الساعة السابعة مساء يوم الاثنين الموافق 8 فبراير 2016 بمركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج بحضور عدد كبير من المهندسين والباحثين والمتخصصين إضافة إلى عدد من ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. وقدم الدكتور أحمد الشريان شكره وتقديره لوزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا لرعايته هذه الفعالية العالمية، كما أشاد بالجهود التي بذلتها الجهة المنظمة وحسن الإعداد والتنظيم الجيد الذي ساهم مساهمة إيجابية على مر السنوات بمشاركة أعداد كبيرة من المشاركين وقدمت فيه العديد من الأبحاث الفنية من جانب ممثلي الشركات ومراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات الحكومية والجمعيات الصناعية من مختلف أنحاء العالم. كما قدم شكره وتقديره للمتحدثين ورؤساء الجلسات والوفود، متمنياً لهم كل التوفيق وأن يستفيد كل المشاركين والعارضين والزوار من الأوراق العلمية والعملية المطروحة ومن التقنية الحديثة المعروضة في المعرض المصاحب. وقال الدكتور أحمد الشريان بأن المشاركة الإيجابية في هذا المؤتمر والمعرض ما هي إلا دليل على ما تتمتع به هذه الفعالية من سمعة طيبة وحسن التنظيم منذ الانطلاقة الأولى في عام 1979. مضيفاً بأن موضوع التآكل يعتبر من الموضوعات المهمة نظراً لكون تآكل المعادل يكلف كوكبنا الأرضي مليارات الدولارات في كل عام. وهذا يحدث في جميع أنحاء العالم الذي قد يؤثر على كل فرد منا وفي كل يوم، علاوة على الخسائر المادية التي يمكن إحصاؤها ومشاهدتها، وامتدادها إلى المعاناة الإنسانية والإصابات الخطيرة والخسائر في الأرواح. إن منطقة الخليج العربي الحاضن لأكبر احتياطيات النفط والغاز الأكثر عرضة لمشكلة تآكل المعادن على الرغم من إنها تعد من المشاكل العالمية والسبب في ذلك هو الطبيعة الجغرافية لدول الخليج العربي بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، والأتربة والمياه المالحة، أضف إلى ذلك أن المنطقة تنتج كميات كبيرة من النفط الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من مادة الكبريت. والكبريت هو في حد ذاته مصدر للتآكل، وإذا ما أضفنا لذلك المحيط الجوي بسبب التلوث الناتج عن الانبعاثات من عوادم السيارات والشاحنات والطائرات والمصانع وغيرها، فإن المشكلة تتضاعف في حجمها وخطورتها. إن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد على صناعة النفط والغاز اعتماداً كبيراً، حيث يعد تآكل المعادن تحدياً لهذه الدول لذلك فإن هذا الموضوع بات ضرورياً للتقليل من آثار هذه المشكلة الباهضة التكاليف والتي تؤثر على تدهور البنية التحتية لخطوط الأنابيب وتخزين الغاز الطبيعي والنفط الخام فضلاً عن المنتجات النفطية المكررة. وخلال فترة الانعقاد سوف تتناول جلسات المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع المهمة أبرزها: التآكل في مصافي التكرير والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، التآكل الميكروبي والمعالجة الكيميائية، التآكل والمقاييس في إنتاج النفط والغاز، إدارة مخاطر الأصول، الطلاءات الوقائية، الحماية الكاثودية، بحوث التآكل والمحاكاة، إضافة إلى التعدين وتحليل الفشل. لقد أصبح موضوع التحكم ومنع التآكل من الموضوعات المهمة بالنسبة إلى الصناعات المختلفة وخصوصا صناعة النفط والغاز، وقد حرص القائمون على تنظيم هذا المؤتمر وبشكل كبير على إنجاح هذا المؤتمر في نسخته السادسة عشر وذلك من خلال استقطاب المتخصصين ذوو الخبرة والمهتمين وكذلك مزودي وموردي أفضل تكنولوجيات مكافحة التآكل في العالم، حيث سيتم طرح ومناقشة 108 ورقات عمل فنية خلال فترة انعقاد المؤتمر، وتمثل المشاركة في هذا الحدث الحيوي فرصة مهمة لجميع المتخصصين والمهتمين في مجال الوقاية والتحكم من التآكل. كما تحدث في الجلسة الافتتاحية السيد أحمد السعدي من شركة أرامكو السعودية والسيد جيمس .إي فياذير رئيس ناسي (NACE) والسيد عبدالله الغامدي رئيس المؤتمر وكذلك المهندس مسعود الهرمي رئيس جمعية المهندسين البحرينية. وقد بلغ عدد المشاركين أكثر من 700 مشارك من عدة دول خليجية وإقليمية وعالمية. كما افتتح الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز المعرض المصاحب الذي يقام على هامش المؤتمر والذي اشتمل على معروضات ومنتجات لأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة. وقد بلغ عدد الشركات العارضة 45 شركة محلية وإقليمية وعالمية قدمت ما لديها من تقنيات متطورة.