أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني أن سوق البسطة أسهم وبشكل كبير وملحوظ خلال السنوات الأربع الماضية في دعم المنتج البحريني وإبرازه على الساحة التجارية.
وأشار الوزير، خلال رعايته حفل تكريم للجهات الراعية والداعمة لفعاليات سوق البسطة في موسمه الرابع، بحضور محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وممثلين عن الجهات الراعية والداعمة لسوق البسطة 4، إلى أن حكومة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة تضعان قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مقدمة أولوياتهما، وتعتبره شريكاً رئيساً في نهضة الاقتصاد الوطني ونموه، خصوصاً في ظل اعتباره من القطاعات الاقتصادية الواعدة، وزيادة المنتسبين له من رواد الأعمال في البلاد عبر المشاريع والمبادرات الرائدة التي سجل للكثير منها قصص نجاح يشار إليها بالبنان واستوعبت العديد من الأيدي العاملة البحرينية.
وافت إلى دعم الحكومة ومساندتها المستمرة لكافة المؤسسات الوطنية الفاعلة في كافة المجالات، لافتاً إلى ما يحظي به قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من رعاية واهتمام ومتابعة من لدن الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة.
من جانبه، أشاد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بما حظي به سوق البسطة في موسمه الرابع من دعم ورعاية واهتمام من جميع الجهات الراعية والداعمة.
وقال إن للشراكة القائمة مع تمكين الأثر الكبير في استمرار إقامة سوق البسطة على مدار 4 مواسم متواصلة، وهو ما ساهم في تحقيق السوق للأهداف التي أنشأ من أجلها بكل تميّز واقتدار.
وذكر أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لسوق البسطة هو دعم المشاريع البحرينية الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم منتجات الأسر المنتجة وتوفير منصات بيع لها وعرضها أمام الجمهور، وتطويرها بما يتلاءم مع احتياجات الجمهور.
وأعلن الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بدء تنفيذ الخطوة الثانية من الرؤية الاستراتيجية التي تطمح إليها المحافظة الجنوبية في مشروع سوق البسطة.
وأفاد أن المحافظة الجنوبية ستعمل خلال الأسابيع المقبلة على الارتقاء بتطوير المنتجات المتميزة، التي شاركت في سوق البسطة، وذلك من خلال نقل هذه المنتجات من الرف المنزلي إلى السوق المحلي.
وكشف الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن وجود عدة مبادرات يتم تدارسها حالياً في المحافظة الجنوبية لتحقيق ذلك، وأنه سيتم قريباً الإعلان عن ذلك بالتعاون مع أحد الشركاء الاستراتيجيين المحليين.
وقال إن ما حققه سوق البسطة من قصص نجاح، جعلتنا في المحافظة الجنوبية نفكر مليّاً في تطوير هذه القصص واستعراضها أمام المسؤولين في مختلف القطاعات التجارية والصناعية، ليتسنى لنا إتاحة الفرص الاستثمارية المناسبة لهم، والتي تساندهم في تطوير أعمالهم ومنتجاتهم بما يحقق لهم مصدراً جديداً للرزق، وبالفعل فقد أتيحت للعديد من المشاركين الفرص التي تعينهم في تطوير أعمالهم نحو الأفضل، فكانت سوق البسطة من أجمل قصص نجاحاتهم في مسيرتهم التجارية.
وأضاف أن سوق البسطة نجح في استقطاب فعاليات إقليمية، شاركت فرحتنا وقدمت لنا عروضاً متميّزة، ورسمت الفرحة على وجوهنا جميعاً.
وأكد أنه كانت ولا تزال للبصمة البحرينية حضورها المتميز عبر مشاركة العديد من الفنانين والمواهب والسواعد البحرينية في سوق البسطة، والتي كان لحضورها أكبر الأثر في إنجاح فعاليات سوق البسطة في موسمه الرابع، والذين ساهموا في إضفاء التنوع على فعاليات سوق البسطة، من فرق فنية واستعراضية، ومنها المشاركة المتميزة لهذا الموسم لجمعية البحرين للفنون التشكيلية من خلال إضافة ركن جديد ضمن أركان البسطة وهو ركن الفنون التشكيلية، مشيداً بالمشاركة المتميزة التي حظي بها السوق من قبل الجمعية ورئيسها الفخري الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة.
ولفت إلى أنه بالمناسبة لا ننسى الحضور الرائع الذي حظي به سوق البسطة طوال أسابيعه الماضية من المشاركين من المحلات والمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والأفراد والأسر المنتجة، الذين كانوا قوام نجاح سوق البسطة طوال المواسم الماضية، كما لا ننسى أيضاً زوار سوق البسطة من المواطنين والمقيمين والسياح وأهلنا من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، الذين شكلوا جميعاً الروح النابض لسوق البسطة.
ومن جانبها، قالت الرئيس التنفيذي للعمليات في تمكين أمل الكوهجي في كلمة ألقتها بالمناسبة أن مشاركة «تمكين» في المشروع الرائد يأتي لدعم وتطوير مؤسسات القطاع الخاص وجعله المحرك الرئيس لمسيرة التنمية الاقتصادية في البحرين.
وأشارت إلي أن الشراكة التي تجمع «تمكين» بالمحافظة الجنوبية تأتي لتعزيز مفهوم ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لما له من أثر كبير في المساهمة في الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن تمكين تسعى من خلال سوق البسطة إلى تحقيق أحد أهم أهدافها، وهو تحفيز النشاط التجاري لشريحة مهمة من رواد المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، وذلك من خلال دعم المواطن البحريني وتأهيله لدخول سوق العمل وممارسة الأنشطة التجارية وتنويع مصادر دخله.
وقالت إن إقامة سوق البسطة للموسم الرابع على التوالي، يؤكد نجاح النوع من المبادرات، مؤكدةً أن شراكة تمكين مع المحافظة الجنوبية ساهمت في مساندة رواد الأعمال البحرينيين، وساهمت في ترويج خدماتهم ومنتجاتهم وتحقيق التفاعل واستقطاب قاعدة أوسع من الزبائن، وتعزيز التواصل مع مختلف المؤسسات في المجتمع.
وأضافت أن اختيار حلبة البحرين الدولية مقراً لإقامة سوق البسطة، يعود لما يوفره هذا الموقع من تسهيلات جعلها مقصداً رئيساً للجمهور.
وذكرت أن سوق البسطة لهذا الموسم نجح في إشراك 475 مشاركاً من الأفراد والمؤسسات على مدى أسابيع البسطة خلال شهرين.
وأشادت بالجهود التي بذلها المسؤولين في المحافظة الجنوبية وعلى رأسهم معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ الجنوبية، مؤكدةً أن سوق البسطة أصبح مناسبة وطنية سنوية تحظى باهتمام جماهيري كبير، وقد أصبح مصدراً لاستقطاب الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، وزوار البحرين نظراً لما يحتويه سوق البسطة من أقسام متعددة وفعاليات متنوعة.
وخلال حفل التكريم تم استعراض أبرز الإحصائيات التي حققها سوق البسطة لهذا الموسم مقارنةً مع موسمه الماضي، وحقق سوق البسطة هذا الموسم زيادةً في متوسط الزوّار والمبيعات، وبلغ المتوسط الأسبوعي لزوّار سوق البسطة هذا الموسم 20 ألف زائر، مقارنةً بـ 11 ألف زائر خلال الموسم الماضي، كما بلغ المتوسط الأسبوعي لحجم المبيعات هذا الموسم 20 ألف دينار، مقارنةً بـ 17 ألف دينار خلال الموسم الماضي.
وكرم وزير الصناعة والتجارة والسياحة بصحبة محافظ الجنوبية الجهات الراعية والداعمة لسوق البسطة، كما تم تكريم 10 محلات متميزة شاركـت فــي سوق البسطة 4.