أعلنت مجموعة «بتلكو» تحقيق أرباح صافية بلغت 49.5 مليون دينار (131.3 مليون دولار) خلال العام 2015، بعد أن كانت 49.3 مليون دينار (130.8 مليون دولار) خلال 2014، ما يتماشى مع العام الماضي. كما ارتفعت الأرباح الصافية للربع الرابع من العام بنسبة 2% مقارنة بنفس الفترة من 2014.
وبلغت العائدات الإجمالية 372.4 مليون دينار (987.8 مليون دولار) خلال 2015، بانخفاض بلغ 4% مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغت الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات 137.9 مليون دينار (365.8 مليون دولار) بانخفاض 5% مقارنة بالعام الماضي وبهامش ربحي قدره 37%.
وساهمت الأسواق خارج البحرين بنسبة 59% من العائدات و55% من الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، في حين بلغ حجم قاعدة الزبائن أكثر من 9 ملايين زبون أي بانخفاض قدره 5% مقارنة بالعام الماضي.
إلى ذلك، بلغت قيمة العائدات على السهم الواحد 29.8 فلسا، وتمت التوصية بتوزيع أرباح بقيمة 41.58 مليون دينار (110.29 مليون دولار) عن العام بأكمله، وهو ما يعادل 25 فلساً للسهم الواحد، ما يعكس قدرة المجموعة المستمرة على تقديم قيمة وعائدات قوية للمساهمين.
وعلى الرغم من التأثر السلبي للأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، نتيجة لانخفاض نتائج العمليات، استطاعت المجموعة الاستمرار بتنفيذ نظامها لتقليص النفقات وتحقيق فرق إيجابي نسبته 6% في مصروفات العمليات خلال عام 2015 مقارنة بالعام الماضي.
وبقيت عائدات المجموعة الإجمالية عند 372.4 مليون دينار (987.8 مليون دولار)، بعد أن كانت 389.7 مليون دينار (1,033.7 مليون دولار) في العام الماضي، بانخفاض نسبته 4% مقارنة بالعام الماضي.
كما انخفض إجمالي عائدات الربع الأخير من عام 2015 بنسبة 5% مقارنة بالربع الأخير من عام 2014 نتيجة للضغوط التنافسية في العديد من الأسواق والانخفاض الناجم عن ذلك في أعداد الزبائن.
على صعيد متصل، انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي من 77.7 مليون دينار (206.1 مليون دولار) في عام 2014 إلى 70.2 مليون دينار (186.2 مليون دولار) في عام 2015.
وبالمثل، ونتيجة لنفس التوجه بالنسبة لتكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، انخفضت الأرباح التشغيلية للربع الأخير من 2015 بنسبة 14% مقارنة بالربع الأخير من 2014.
ومع ذلك، أنهت المجموعة العام بميزانية قوية ووضع مالي رصين. فاعتباراً من 31 ديسمبر 2015، بلغ صافي الأصول 573.1 مليون دينار (1,520.2 مليون دولار) مع مبالغ نقدية وأرصدة بنكية قوية بلغت 160.0 مليون دينار (424.4 مليون دولار). كما بقيت العائدات على السهم الواحد خلال عام 2015 عند 29.8 فلس، مقارنة بـ 29.7 فلس المعلن عنها في 2014.
وأعلنت المجموعة بأن مجلس الإدارة سيوصي الجمعية العمومية للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية عن العام تبلغ 41.58 مليون دينار (110.29 مليون دولار)، بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد، والتي تم دفع 10 فلوس منها خلال الربع الثالث من 2015، في حين سيتم دفع المبلغ المتبقي نقداً وقدره 15 فلساً بعد اجتماع الجمعية العمومية السنوي في مارس المقبل.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «بتلكو» الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة: «لانزال نواجه ظروف أسواق كثيرة المطالب في عدد من عمليات المجموعة، حيث انعكس تأثير ذلك في انخفاض أعداد الزبائن واتجاهات عائدات سلبية».
وأضاف الشيخ حمد بن عبدالله «وفي الوقت الذي أنهت بعض عملياتنا العام بشكل إيجابي لا تزال الصورة الإجمالية سمتها التحدي. ومع ذلك، نحن متفائلون بأن أنشطتنا الخاصة بتقليص المصروفات، الاستثمار في شبكات جديدة، بما في ذلك الألياف البصرية، وجهودنا المستمرة لتطوير وتعزيز مجموعة حلولنا الرقمية، ستفضي بالنتيجة إلى تعزيز أعداد زبائننا وأرباحنا».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتلكو» إيهاب حناوي، إن احتياجات الزبائن في مختلف عمليات المجموعة تواصل تطورها، حيث يتواصل تزايد نمو الطلب على خدمات الهاتف النقال والبيانات تماشياً مع التوجه العالمي نحو عالم رقمي بالمنازل الذكية والمدن الذكية.
وأضاف حناوي «تشهد المجموعة تغيرات كبرى في سلوكيات استخدام زبائنها، حيث أصبحوا أعضاء أكثر نشاطاً في المجتمع الرقمي الناشئ. وعليه، فإن المجموعة في مرحلة التحول مع توجه أنظارنا إلى عصر الترقيم».
وواصل «ندرك أن مستقبل الاتصالات يكمن في المجتمع الرقمي ونحن نقوم بخطوات في مختلف عملياتنا من أجل تنفيذ وتقديم حلول ذات علاقة لزبائننا في القطاع التجاري وقطاع المستهلكين».
وأردف «على الرغم من تغير مشهد الاتصالات والتحديات التنافسية، استطاعت المجموعة زيادة حجم زبائنها في عدد من عملياتها، بما في ذلك البحرين، أمنية في الأردن و Dhiraagu في المالديف».
وأضاف حناوي «تواصل استراتيجيتنا التشغيلية التركيز على توحيد موارد المجموعة، تقنياتها وخبراتها من أجل تحسين تنافسيتها وأدائها. وفي حين أن لكل سوق احتياجاتها الخاصة بها، هناك مناطق كثيرة يمكننا تعزيز جهودنا فيها ونحن متفائلون بأن هذه الأنشطة الواسعة للمجموعة ستفضي إلى أرباح في المستقبل».
وخلال العام 2015، ازدادت مساهمات العمليات في خارج البحرين على مستوى نسبة العائدات والأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات (EBITDA).
ففي نهاية عام 2015، كانت 59% من العائدات و55% من الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات مصدرها الأسواق الخارجية، مقارنة بـ 58% من العائدات و 53% من الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات في عام 2014. وتم تحسين أداء الإجمالي للمجموعة بشكل خاص بفضل النتائج الإيجابية لشركة Dhiraagu في المالديف.
وتابع «استثمرت الشركة الملايين في البنية التحتية وستستمر في الاستثمار ببناء المنصة المناسبة لتوفير الخدمات الرقمية المستقبلية ورفع مستوى معايير الاتصالات. ندرك أن توفر خدمات رقمية كاملة من شأنه أن يوفر خبرة زبائن أفضل ويقدم مجموعة جديدة من خدمات وحلول معدلة وإبداعية ستساعد القطاع التجاري».