قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن تمرين «رعد الشمال» الذي سينفذ بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال السعودية الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة فيه.
وأكد، خلال زيارته لمجموعة القتال لتابعة لقوة دفاع البحرين، قبيل مغادرتها فجر أمس، متجهة إلى مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال السعودية للمشاركة مع الدول الشقيقة والصديقة في المناورات العسكرية السعودية رعد الشمال، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة لحماية الشعب الخليجي والعربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، والاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية، أن قواتنا المسلحة هي الحصن المنيع الذي يحمي المنجزات الحضارية والتنموية التي حققتها أوطاننا، وإن نهجنا القتالي هو نهــج دفاعـي مشـروع غايته تحقيق الأمن والاستقرار، وتمرين رعد الشمال يعد لبنة قوية من لبنات التدريب في بناء الحصن المنيع، ويندرج التمرين ضمن إطار النهج العسكري والتخطيط الدفاعي الذي يهدف في المقام الأول للارتقاء بمستوى القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة وتنميتها وتطويرها من خلال تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المختلفة وفق أحدث أساليب التدريب المعاصرة، لتعزيز إمكانياتنا الدفاعية.
وأضاف أن مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك «رعد الشمال»، تأتي تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حرصاً من جلالته على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تعزيز، وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وتطويره، إضافة للارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات من مثل هذه التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها. وأشار القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى أن قوة الدفاع تنتهج سياسة تقوم وترتكز على التعاون، والتنسيق المشترك مع قوات الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلتزم بروح العمل الجماعي مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال منظومة مجلس التعاون، وخير شاهد على ذلك مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وذكر أن دولنا الشقيقة مجتمعةً استطاعت بتوفيق من الله، ثم بصدق نوايا وتوجهات قادتنا أصحاب الجلالة والسمو وجهودهم المخلصة ورؤيتهم الحكيمة، من قطع أشواط بعيدة المدى في مجال التنسيق والتعاون العسكري والدفاعي المشترك، انطلاقاً من اليقين الثابت والمطلق، بأهمية التعاون لصد كافة التحديات. وشدد على أنه يستوجب علينا في هذا الوقت العصيب مضاعفة الجهد والعمل، لتطوير وتكثيف عملنا المشترك والقيام بدور أكثر فعالية، بروح من المسؤولية والقناعة الثابتة، بأهمية تعاوننا الذي تتوحد فيه كلمتنا وإرادتنا، وتزداد قوتنا، ونحن نرحب دائماً بالمشاركة في مثل هذه التمارين المشتركة الأخوية البناءة، التي تعكس عمق الترابط والتآخي وتسهم في إرساء المزيد من الدعائم القوية في مجال التعاون العسكري الخليجي، والعربي والإسلامي.
وأعرب عن تمنياته أن يستمر التوجه الطموح، والذي يترجم النهج العسكري الصحيح في تهيئة سواعد عسكرية مؤهلة لتأدية كافة الأعمال المنوطة بها بكل إتقان وحرفية وكفاءة وتميز، وأن تتضافر هذه القدرات معاً للعمل كقوة واحدة مترابطة بفاعليه لمواجهة مختلف التهديدات التي تلوح مخاطرها بالمنطقة. وقال إننا في قوة دفاع البحرين وبتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في عملية مستمرة من التقييم لكافة مناهجنا، وخططنا التدريبية من أجل رفع مستوى أسلحة، ووحدات قوة الدفاع وإيصال رجالها إلى المستوى التدريبي اللائق الذي يمكنهم من إنجاز واجباتهم المختلفة على أكمل وجه ومن أولويات اهتماماتنا التدريب الجيد المبني على أسس ومعايير علمية تستند على الواقع والتجارب السابقة.
ونوه إلى أن قوة دفاع البحرين مستمرة في تجهيز جميع أسلحتها ووحداتها بأحدث الأسلحة والآليات المتطورة، وتعمل جاهدة على تحقيق أعلى مستويات الجاهزية، لتكون هذه القوة دائماً على أهبة الاستعداد للذود عـن تراب الوطــن، ونصرة الأشقاء تحت مختلف الظروف المكـــانية والزمـانية.
وتحركت مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين من معسكرها فجر أمس، وعبرت جسر الملك فهد متجهة إلى مواقعها في التمرين، بعد أن أنهت جميع استعداداتها وجهوزيتها القتالية والإدارية لتكون على أتم الاستعداد للمشاركة إلى جانب القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، والإسلامية، والصديقة، في جميع مراحل التمرين البرية والجوية، والتي تبدأ اعتباراً من اليوم، إضافة إلى المشروع النهائي للتمرين في 26 الجاري، وحتى 5 مارس المقبل.