استناداً إلى الدعم المتواصل للمسيرة التعليمية من قبل قيادة بلدنا العزيز، وبحضور سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وسعادة المهندس عصام عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، استلمت وزارة التربية والتعليم مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، حيث قام الوزيران بجولة اطلعا خلالها على أرجاء المدرسة التي تتألف من أربعة طوابق تتضمن 38 فصلاً دراسياً للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، مع مراعاة الفصل بين المرحلتين، وتستوعب أكثر من 1300 طالب وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية.
وبهذه المناسبة أشاد وزير التربية والتعليم بما تحظى به الوزارة من دعم ومساندة من القيادة الحكيمة، مما مكّنها من تقديم أفضل الخدمات التعليمية، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة لاستيعاب المشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة، مشيراً إلى أن المدرسة تعد ضمن المدارس الجديدة التي تسعى الوزارة لإنشائها خلال الفترة القادمة، حيث تعد أول مدرسة مجهزة بشكل كامل بالمواد الصديقة للبيئة، إذ تم استخدام تقنية في بناء المدرسة تسمح بدخول الإضاءة الطبيعية للمبنى، إلى جانب استخدام المنظومات الالكترونية المتطورة في العملية التعليمية، حيث تضم العديد من المرافق الحديثة المجهَّزة بشبكة «WIFI» وأجهزة عرض الوسائط التفاعلية لجميع الفصول الدراسية، وذلك مواكبةً لطرق التدريس الحديثة، إضافةً إلى إمكانية استخدام ملاعبها لإقامة المنافسات الرياضية، موجهاً الشكر للمسئولين في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني على التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم من خلال تنفيذ هذا المشروع المتميز.
ومن جانبه قال سعادة وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني: «تسعى وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إلى تنفيذ البرامج والخطط الاستراتيجية لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية، من خلال إعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ المباني الحكومية وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية المعتمدة الحديثة، بما يتوافق مع متطلبات كل جهة، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل في الخدمات وتوفير البنية التحتية الأساسية لكافة المشاريع التي تنفذها الوزارة».
وأضاف سعادته بأن مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين من المدارس حديثة التصميم التي تنفذها الوزارة إلى جانب ست مدارس أخرى في طور التنفيذ، ومن المؤمل الانتهاء من تنفيذها وتسليمها لوزارة التربية والتعليم خلال هذا العام، مشيراً إلى أن تصميم مبنى المدرسة يحاكي متطلبات التعليم الحديث لوزارة التربية والتعليم، مع الأخذ بعين الاعتبار في التصميم المعماري متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء.
الجدير بالذكر أن المدرسة تشتمل على مختبرات علمية لمختلف مواد العلوم والحاسوب والعلوم المنزلية، ومركز لمصادر التعلم، ومكاتب للهيئة التعليمية والإدارية، إضافة إلى صالة متعددة الأغراض تقام عليها الأنشطة الرياضية وملعب خارجي، وجميعها مطابقة للمقاييس الدولية ومرافق خدمية، وكذلك محطة فرعية لتوليد الكهرباء.
وقد قامت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وذلك باستخدام أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج المزدوج العازل للحرارة، مما يحقق خفض استهلاك الطاقة ويضمن المحافظة على الموارد المتاحة، حيث يمثل نظام التكييف عالي الكفاءة ووحدات الإضاءة الموفرة للطاقة الجزء الأكبر من الخفض في استهلاك الطاقة.
كما تم توفير بيئة داخلية صحية في المدرسة من خلال توفير العزل الصوتي لجميع الصفوف والممرات والقاعات عبر استخدام أرضيات الفينيل والزجاج المزدوج والأسقف المعلقة ذات الخاصية العالية في التخفيف من الضوضاء، من أجل مساعدة الطلبة على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس، إلى جانب استخدام الطلاءات ذات المُركبات العضوية منخفضة التطاير والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية.
وقد روعي في التصميم توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير حركة الطلبة بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مواقف للسيارات لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من المداخل الرئيسية للمدرسة، وتوفير المنحدرات عند كافة المداخل، إضافة إلى استخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في جميع الغرف والممرات والسلالم والعتبات، وتوفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيأة لضمان سهولة حركة وسلامة وانتقال ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الطوابق.