كشف موقع عبري، الثلاثاء، أن تدرس تنفيذ هجوم جديد ضد إيران، ردًّا على محاولة اغتيال رئيس الوزراء بطائرة مسيّرة أطلقها "حزب الله" في الـ19 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال موقع "سروجيم" الإسرائيلي، إن مجلس الوزراء ناقش ليلة الاثنين/الثلاثاء، الرد على الطائرة المسيّرة التي أطلقها "حزب الله" على منزل نتنياهو في قيساريا، شمالي إسرائيل.

وأوضح الموقع أن الحكومة أبلغت الوزراء أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، على إيران قبل أيام لا تشمل الرد على استهداف منزل نتنياهو.

وبعد أيام، أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن الهجوم، في وقت حمَّل فيه نتنياهو إيران وميليشياتها المسؤولية عن محاولة "اغتياله".

لكن إيران تبرأت من الهجوم، وقالت إن "حزب الله" المسؤول.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت الماضي، إنهاء عملياته ضد إيران بعد أربع ساعات من بدء الهجوم، بينما أفادت إيران بأنها تصدت بنجاح لمحاولات استهداف مواقع في طهران ومناطق أخرى، وتوعدت بالرد.

وجاءت الضربة انتقامًا من هجوم صاروخي شنَّته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل ردًّا على مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ27 من أيلول/سبتمبر، ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في الـ31 من يوليو/ تموز.

قبل الهجوم، ثارت مخاوف من احتمالية اتساع نطاق الصراع، بعد أن ذكرت تقارير أن المشروع النووي ومنشآت النفط الإيرانية ضمن بنك الأهداف الإسرائيلي، لكن الضربة اقتصرت على مواقع عسكرية.

ووصف مسؤولون إيرانيون الهجوم الإسرائيلي بـ"الضعيف"، في حين قالت وسائل إعلام مقربة من السلطات إنه "لم يوقظ حتى" الإيرانيين.

وأعلن الجيش الإيراني مقتل أربعة عسكريين في الهجوم الذي خلف أضرارًا طالت "بعض أنظمة الرادار".

غير أن نتنياهو، أكد أن الهجوم الإسرائيلي كان "دقيقًا وقويًّا" وأنه "حقق أهدافه".

ويعد هجوم الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، الثاني من نوعه، بعدما نفّذت إيران هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي ردًّا على غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيها قادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.