بحضور وزير التنمية الاجتماعية..بحضور السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، نظمت جمعية المستقبل الشبابية حفل لمتطوعي حملة "أطفالنا كالذهب 11" تحت شعار "سرطان الأطفال مرض قابل للشفاء" والتي استمرت طوال شهر سبتمبر الماضي، جنبا إلى جنب مع متطوعي النسخة السادسة للملتقى الشبابي لريادة الأعمال "مايكروشباب" والذي نظّمته الجمعية خلال الفترة من 1 وحتى 3 أكتوبر الماضي في جامعة البحرين.

وشهدَ الحفل حضوراً لافتاً من الداعمين والمساهمين للفعاليتين، إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب شخصيات دبلوماسية واجتماعية، والمتطوعين الذين كان لهم الدور المحوري في النجاح الذي حققته هاتين الفعاليتين.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أشاد وزير التنمية الاجتماعية بجهود جمعية المستقبل الشبابية ومبادراتها النوعية الموجهة لفئتي الشباب والأطفال، منوهًا بتنوع هذه المبادرات ذات الجوانب التنموية والصحية والثقافية، التي ساهمت في بناء جيل واعٍ ومبدع وقادر على تحمّل المسؤولية.

كما وأشار إلى أهمية تعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية بين القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة، والدفع بآفاق فرص التعاون من أجل تحقيق التنمية المجتمعية الفاعلة، مشيراً إلى أن مؤسسات المجتمع المدني شريك أساسي ومساند للجهود الوطنية، مشيدًا في هذا السياق بحرص المنظمات الأهلية على تبني أفضل الممارسات لتطوير الأداء والعمل الاجتماعي.

وفي كلمة لهُ خلال الحفل، نوّه السيد صباح عبدالرحمن الزياني، رئيس جمعية المستقبل الشبابية، بجهود وزير التنمية الاجتماعية في دعم وتشجيع العمل الإجتماعي، وبتفضله بتكريم المتطوعين الذين تجاوز عددهم 100 متطوع، مؤكداً أن حضور سعادته لهذا الحفل يمثل حافزًا كبيرًا للجميع لمواصلة العمل الجاد، ومشيراً إلى أن هذا الدعم يتركُ أثر إيجابي كبير لدى الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم من جهة، ويساهم في رفع معنويات الشباب وتحفيزهم على تقديم أفضل الإمكانيات من جهة أخرى."

وقالَ الزياني " لقد شهدت حملة "أطفالنا كالذهب الحادية عشر"؛ التي حملت هذا العام شعار "سرطان الأطفال مرض قابل للشفاء"؛ نجاحاً كبيراً في نشر الوعي بمرض سرطان الأطفال وحشد الدعم المجتمعي للأطفال الأبطال محاربي السرطان وأولياء أمورهم، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والداعمين الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح.

وواصل الزياني قائلاً "لم يكن طريق رحلتنا في هذه الحملة سهلاً؛ حيث واجهنا تحديات عديدة خلال أحد عشر عاماً من الجهود المتواصلة، إلا أنّ إيماننا بأهمية هذه القضية دفعنا للتغلب عليها، ويسعدني أن أشهد اليوم ثمار جهودنا، حيث بات مرض سرطان الأطفال يحظى باهتمام أكبر من قبل المجتمع، وأصبحنا نرى المزيد من التضامن والدعم اللامحدود للأطفال الأبطال وعائلاتهم."

وفيما يتعلق بالنسخة السادسة للملتقى الشبابي لريادة الأعمال "مايكروشباب"، قال الزياني " لقد شكل "مايكروشباب" منصةً حيوية للشباب الطموح لتبادل الأفكار والخبرات وتطوير مشاريع مبتكرة، وإن التركيز على الذكاء الاصطناعي في هذه النسخة يعكس إيماننا بأهمية التكنولوجيا في دفع عجلة التنمية، ونحن فخورون بالآلاف من الشباب والشابات الذين شاركوا في هذا الملتقى وأثروا فعالياته بآرائهم وأفكارهم المبدعة، حيث شارك في تنظيم هذا الملتقى 50 متطوع ومتطوعة واستطاع أن يجذب أكثر من 2070 مشاركاً من مختلف المؤسسات التعليمية والقطاعين العام والخاص و26 متحدث، كما وشهد المعرض المصاحب مشاركة 15 مشروعاً مبتكراً، وبالإضافة إلى طلبة جامعة البحرين شارك في هذا الملتقى طلبة من 37 مدرسة و 11 جامعة، مما يؤكد على تنامي الاهتمام بريادة الأعمال بين الشباب. وأودّ أن أشير إلى التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيَ بها الملتقى، بما في ذلك الصحف المحلية، والقنوات التلفزيونية، والمنصات الرقمية؛ مما ساهم في نشر الوعي بأهمية ريادة الأعمال وإستقطاب الشباب لهذا القطاع الحيوي الهام. "