مشيداً بالوعي الوطني والالتفاف حول ما يعزز جبهتنا الداخلية وعدم الانجرار وراء المواقف الخارجية..
حفظ الأمن مسؤولية مشتركة تتطلب وضع مصلحة الوطن في مقدمة الأولويات والوقوف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك.
تعزيز المواطنة المسؤولة عمل وطني يستلزم تكامل الجهود لمواكبة التطور والتحديث.
التقى الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح اليوم، بعدد من أهالي المحافظة الجنوبية، بحضور المحافظ سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وذلك في إطار زيارات الوزير للمحافظات، انطلاقا من استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل مع كافة فئات المجتمع، بما يسهم في تعزيز العمل الوطني والحفاظ على الهوية البحرينية، والتي تعد خط حماية مجتمعية من التداعيات والمخاطر التي تسود الوضع الإقليمي.
وقد رحب الوزير بالحضور، منوها إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المجتمعية المتكاملة لتعزيز روح التعاون والتلاحم الوطني، معربا عن شكره وتقديره لسمو المحافظ ودوره في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية، مشيدا بدور أهالي المحافظة الجنوبية في تحملهم للمسؤولية الوطنية في حماية الأمن والالتزام بالقانون وتعزيز السلم الأهلي والتماسك المجتمعي وما يبدونه من مشاعر ولاء وانتماء واعتزاز بالوطن.
واستعرض، الوضع الإقليمي وما تمر به المنطقة من ظروف ومتغيرات جدية، مؤكداً أن ما تنعم به البحرين من أمن واستقرار وأفق استراتيجي، بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، مشيدا بالوعي الوطني والالتفاف حول ما يعزز جبهتنا الداخلية وعدم الانجرار وراء المواقف الخارجية التي تؤثر في أمننا الداخلي.
وعبر عن الاعتزاز بالتوجيهات الملكية السامية، التي تعلي من القيم والمبادئ الوطنية، مشيدا بدعم ومتابعة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لكافة البرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الهوية البحرينية، خاصة وأننا اليوم بحاجة إلى الوحدة وتوضيح الطريق من خلال الهوية وعدم التفرق.
وأكد أن تعزيز المواطنة المسؤولة، عمل وطني يستلزم تكامل الجهود لمواكبة التطور والتحديث، مضيفا أن ترسيخ الهوية البحرينية، يشمل تلاقي الفعاليات الوطنية واجتماعها على هدف واحد، حيث إن هويتنا البحرينية، بمثابة طوق النجاة والتمسك بها والحفاظ عليها، مسألة حيوية تفرضها الظروف والتحديات.
وأشار إلى أن تعزيز الهوية يتطلب في أحد جوانبه الاعتزاز بتاريخ الوطن، والتنوع في البرامج والمبادرات، بجانب ما يقوم به القطاع الخاص والشركات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، مضيفا أن تحمل المسؤولية الوطنية والالتزام بالقانون وحفظ الأمن ينطلق من الرؤية الملكية السامية بشأن الجاهزية في تأصيل الهوية الوطنية البحرينية. ومن هنا كانت الدعوة خلال اجتماع لجنة المتابعة الوزارية لتنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني (بحريننا) لإطلاق مؤتمر وطني لتأصيل الهوية البحرينية والمتوقع عقده في الربع الأول من العام 2025.
وأشاد بجهود مديرية شرطة الجنوبية في مجال حفظ الأمن، وانخفاض مستوى معدل الجريمة الأمر الذي يدفع باتجاه التطوير وتعزيز الاستثمار وبناء المشاريع والبرامج الحيوية في المحافظة.
وختم الوزير، حديثه مع أهالي المحافظة الجنوبية بالتأكيد على أن الالتزام بالقانون والمسؤولية الوطنية، دليل على الوعي المجتمعي بما يضمن حماية المكتسبات الوطنية، مضيفا أن حفظ الأمن مسؤولية مشتركة تتطلب وضع مصلحة الوطن في مقدمة الأولويات والوقوف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك المعظم لتبقى البحرين آمنة مستقرة في ظل الأوضاع الإقليمية شديدة الخطورة.