أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون الخليجي صديقة لا تحب أن تعادي احد لكنها لا تريد لأحد أن يعاديها ، لافتا سموه إلى أن وقوف دول المجلس صفا واحدا للحفاظ على منجزات دوله وتطوير الجوانب التنموية فيها أمرا حتميا في خضم التحديات.
ودعا سموه لدى لقاءه بالوزراء المسئولين عن البلديات والتخطيط العمراني بدول مجلس التعاون المشاركين في مؤتمر ومعرض "العمل البلدي الخليجي السابع" اليوم الأربعاء إلى أن يكون العمل البلدي التكاملي هو المدخل إلى الاتحاد الخليجي في جوانبه الخدمية.
وأضاف سموه أن قادة دول المجلس ومن خلفهم الشعوب الخليجية هم السد المنيع الذي يصون المنجزات التي تحققت بدول المجلس، مشيدا سموه بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم الاستقرار في دول المجلس لما للمملكة العربية السعودية الشقيقة من ثقل سياسي واقتصادي على مختلف الصعد العربية والإسلامية والعالمية.
وأكد صاحب السمو على أهمية زيادة وتيرة التكامل والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتغطي كافة المجالات، لاسيما العمل البلدي الذي يعد أحد أهم روافد التنمية الحضرية التي تشهدها دول المجلس، وأضاف سموه أن هذا المؤتمر يجسد أحد مظاهر التنسيق والتكامل بين دول المجلس في واحد من القطاعات المهمة التي ترتبط بشكل وثيق بتحقيق رفاه المواطنين.
وقال سموه إن مسيرة التعاون الخليجي المباركة ساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة، بفضل الرؤى الحكيمة لأصاحب الجلالة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا سموه أن دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد ستكون بمشيئة الله نقلة نوعية في مجال العمل الخليجي المشترك.
ودعا سموه إلى الاهتمام بتطوير القوانين والتشريعات المرتبطة بالعمل البلدي، والاستفادة من التجارب التنموية والمبادرات البلدية التي يتم تنفيذها في دول التعاون الست للارتقاء بالخدمات البلدية، والتشجيع على إطلاق مبادرات مشتركة للإسهام في دفع العمل البلدي في دول التعاون، بما يصب في صالح المواطن الخليجي.
ونوه سموه بالتجربة البلدية الرائدة في مملكة البحرين، وما حققته من نجاحات خلال مسيرتها الطويلة، وما بذلته من جهود من أجل ترجمة احتياجات وتطلعات المواطنين في صورة مقترحات ومشروعات وخطط تستهدف تطوير مختلف المناطق في المملكة.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تكلل جهود المشاركين في المؤتمر بالنجاح، وأن يتوصلوا إلى توصيات ونتائج تنتقل بالعمل البلدي الخليجي إلى آفاق أوسع تدعم الاسراع في الخطوات نحو التكامل والتفاعل بين دول المجلس.