مدريد - (أ ف ب): تحمل مواجهة السبت بين الجارين اللدودين ريال وأتلتيكو مدريد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني نكهة إضافية إلى جانب الخصومة التقليدية بين الجارين، وذلك ليس بسبب سعي الطرفين للحاق ببرشلونة المتصدر وحسب بل بسبب وجود الفرنسي زين الدين زيدان والأرجنتيني دييغو سيميوني على جانبي الملعب.
صحيح أنها المواجهة الأولى من مقاعد البدلاء بين زيدان الذي استلم منصب مدرب ريال مؤخراً في أول مهمة تدريبية له على صعيد الكبار، وسيميوني الذي بدأ التدريب منذ 2006 مع راسينغ كلوب قبل تولي منصبه الحالي عام 2011، لكن الرجلين يعرفان بعضهما تماماً إذ سبق أن تواجها كلاعبين في أكثر من مناسبة.
يتشارك زيدان وسيميوني بواقع أنهما الأجنبيان اللذان توجا ملكي العاصمة الإسبانية. ورغم مرور الأعوام، ما زال الفريقان يعرضان خلال مبارياتهما مقاطع فيديو تظهر زيدان بالقميص الأبيض للنادي الملكي مع الرقم 5 وسيميوني بالقميص الأحمر والأبيض مع الرقم 14.
السبت وعلى «سانتياغو برنابيو»، سيتجلى الأسلوبان المختلفان بأفضل طريقة، فزيدان (43 عاماً) ظهر حتى الآن كمدرب يحافظ على رباطة جأشه ولا يعبر كثيراً عما يفكر به، في حين أن سيميوني (45 عاماً) معروف بشغفه واندفاعه وحركاته التعبيرية على مقاعد البدلاء.
وستكون المواجهة بين أسلوبين مختلفين انعكاساً لشخص كل منهما حتى وإن كان الدور الذي لعبه زيدان حتى الآن محدوداً في ما يخص التأثير على طريقة لعب ريال الذي يملك أفضل هجوم في الدوري (71 هدفاً في 26 مباراة)، في حين أن شخصية سيميوني تنعكس تماماً بالأسلوب الدفاعي المميز لأتلتيكو الذي يملك أفضل خط خلفي في الدوري (تلقت شباكه 11 هدفاً فقط).