فاز جناح جامعة البحرين بالمركز الأول في فئة التوعية بمعرض البحرين الدولي الثاني عشر للحدائق، الذي أسدل الستار عنه في مركز البحرين الدولي للمعارض يوم أمس (الأحد)، من بين 155 عارضاً من مختلف الدول والقطاعات العامة والخاصة.
وقد أقيم المعرض برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
وسلَّمت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، درع الفوز بالمركز الأول إلى ممثلي جامعة البحرين. وبدوره عبّر عميد كلية العلوم رئيس اللجنة المنسقة لجناح جامعة البحرين الدكتور هاشم أحمد السيد، عن فخرهواعتزازه بالفوز، مؤكداً أنه يضاف إلى قائمة إنجازات الجامعة،شاكراً كل الجهات التي أسهمت في بروز جناح الجامعة بهذا المستوى المرموق.
وقد حظي ركن جامعة البحرين في معرض البحرين الدولي للحدائق بإعجاب الزوار، وأشادوا في هذا السياق بالمستوى الإبداعي في التصميم، وبالمحتوى العلمي، وأسلوب التوعية العلمية الزراعية للكبار وللصغار حول أهم أشجار البحرين.
وقد زار المعرض خلال الأيام الماضية آلاف عدة من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات. وتجوَّل أكثر مرتادي المعرض داخل ركن جامعة البحرين، الذي امتاز بتصميم برج خشبي سداسي الأضلاع، يحوي داخله مزروعات، ويرمز كل ضلع فيه إلى شجرة تشتهر البحرين بزراعتها.
وتحدث عن فكرة معرض جامعة البحرين عميد كلية الهندسة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، وقال: "تمكّنا من جمع أفكار عدة لتقديم معلومات مفيدة لزوار المعرض، وبما أننا نسعى في كل نسخةإلى تقديم شيء جديد، فقد رأينا أن ننسجم مع شعار المعرض "العناية بالأشجار" عبر تصميم هندسي يكون بارزاً في ارتفاعه، ويهدف إلى تقديم معلومات تعليمية بأسلوب غير مباشر، بوساطة مسابقات ثقافية تشمل معلومات عن بيئة كل شجرة، وريها وطرق العناية بها".
ولفت د. الأنصاري إلى أن أهم ما يميز جناح الجامعة هذا العام هو فريق العمل الذي اشتركت فيه جهات عدة من أجل إنجاز عمل بمستوى راق يدوم ثلاثة أيام، مؤكداً أن هذا مدعاة لفخر الجامعة.
ومن جانبه، شرح الطالب في قسم الأحياء بكلية العلوم محمد جاسم بوحميد، الكيفية التي يستفيد من خلالها زوار جناح الجامعة، وأوضح "المجسم يتألف من ستة أضلاع ويرمز كل ضلع منه إلى إحدى الأشجار التي تشتهر بها البحرين وهي أشجار: اللوز، والسدرة (الكنار)، والصبار الهندي، والليمون، والأترج، والمانجو.
وأضاف بوحميد أن زائر جناح الجامعة شاهد شاشة تلفاز أسفل كل ضلع، تحوي معلومات عن كل شجرة على حدة بطريقة المسابقة الثقافية، على أن يحصل الفائز على هدية نباتية.
ويحوي جناح الجامعة قسماً خاصاً بالأطفال من أجل تعليمهم بطرق حية كيفية تقليم الأشجار، وكذلك عرض قصص مشوّقة باللغتين العربية والإنجليزية تتحدث عن الأشجار.
وركزت جامعة البحرين هذا العام على طرق الاهتمام بالأشجار من حيث العناية والرعاية والقطف، وركزت أيضاً على بيان أفضل الممارسات في مجال رعاية الأشجار من حيث التقليم، والدعم الهيكلي، والنقل الآمن للأشجار، وعلاج الإصابات جراء الحشرات والأمراض، ومشاكل التغذية التي تتعرض لها الأشجار.
كما قامت بتوعية الجمهور بالطرق المناسبة للعناية بالأشجار، انطلاقاً من دورها الأكاديمي والبحثي الموجه لخدمة المجتمع لتحقيق ذلك، فقد تألف جناح الجامعة من ثلاثة أركان رئيسية وهي ركن أشجار الخير لمجسم سداسي الأضلاع يتوسط المكان، وركن شجرة أم الخير، وركن آخر مخصص لتثقيف زوار المعرض بأساليب تشذيب الأشجار وتقليمها.
يشار إلى أن جامعة البحرين تحصد سنوياً أحد المراكز الثلاثة الأولى في هذا المعرض الذي يستقطب الآلاف من الزوار من داخل البحرين وخارجها.