أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل طيب الله ثراه قد نجح في تغيير سياسات عالمية وتمكن بتوجيهات ملوك وقادة المملكة العربية السعودية الشقيقة أن يعزز من تأثير القرار الخليجي في السياسات الدولية، فيما أشار مستشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن تكريم البحرين للأمير سعود الفيصل هو أحد أوجه الصورة الجميلة للعلاقات بين البلدين وعمق انتماء كل منهما للآخر.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم، أخيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بمناسبة زيارتهما للمملكة لحضور حفل تدشين إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، طيب الله ثراه، على أحد أهم الشوارع الرئيسة بمملكة البحرين.
وخلال اللقاء رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالزيارة الكريمة لسموهما إلى المملكة، وما تحمله من معاني الأخوة والمحبة التي تجمع بين البحرين والسعودية وشعبيهما الشقيق، مشيدا سموه بما تجسده علاقات البلدين من نموذج راسخ وفريد للعلاقات الأخوية التي بناها الأجداد على أساس صلب من المحبة ووحدة الهدف والمصير المشترك.
واستذكر سموه بكل العرفان والتقدير المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه مملكة البحرين وشعبها، مؤكدا سموه أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هي سند الأمتين العربية والإسلامية ومواقفها التاريخية تشهد على عطاء لا ينضب في الوقوف إلى جانب الحق والعدل والذود عن كرامة الأمة وسيادتها.
وقال سموه: "إن الله سبحانه وتعالى حبا المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة حكيمة وواعية، تعمل منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز آل سعود على لم الشمل وجمع الكلمة ونصرة القضايا العربية والإسلامية، فاستحقت ما تبوأته من مكانة في قيادة العرب والمسلمين لما فيه خير أمتهم وشعوبهم".
وأكد سموه أن الأمير الراحل سعود الفيصل، رحمه الله، جسد امتدادا لنهج آل سعود الكرام ومواقفهم التاريخية المشرفة تجاه البحرين وشعبها، وأن ما بادرت به مملكة البحرين من إطلاق اسمه على أحد شوارعها الرئيسية تقديراً وعرفاناً ووفاءً للراحل الكبير، لهو تعبير صادق عما تكنه له من محبة واحترام وترجمة لما له من مكانة خاصة في قلوب قيادة وشعب البحرين.
واستذكر سموه ما سجله الفقيد الراحل من مواقف خالدة تجاه البحرين بدفاعه عن قضاياها في مختلف المحافل، مؤكدا سموه أن الفقيد الراحل سيظل حاضراً في وجدان شعب البحرين وسيظل التاريخ يردد اسمه كنموذج للشجاعة والإخلاص في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية.
كما جرى خلال اللقاء استعراض مسارات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات مبديا سموه عن ارتياحه لما يشهده مسار التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين من تطور وتقدم في كافة المجالات بما يخدم تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيق.
من جانبه، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ولمملكة البحرين قيادة وشعبا على حُسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال، بما يؤكد عمق روابط الأخوة والمصير المشترك التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد سموه أن تكريم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود من ليس بغريب على ما تتميز به مملكة البحرين وقيادتها وشعبها من صفات نبيلة.
وقال سموه: "إن تكريم الأمير سعود الفيصل المعروف بدعمه للقضايا العربية والاسلامية والمواقف التاريخية المشهودة منذ أن تولى المسئولية، هو تكريم لنا جميعا، فالبلدين الشقيقين شعبهما واحد ومصيرهما واحد، وحاضرنا يدل على توحدنا، ومسيرة تعاوننا ماضية حتى تكون العلاقات البحرينية السعودية نموذجا يحتذى به لجميع دول العالم".
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالنقلة الحضارية والتنموية التي تشهدها مملكة البحرين في كافة المجالات تعد مثالا في النمو والتطور، معربا عن تمنياته لمملكة البحرين باستمرار الرخاء وأن يديم الله عليها نعمة الأمن والاستقرار.