أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن ما تحقق طوال عمر التجربة النيابية كبير وما يوالي أعضاء مجلس النواب بذله في سبيل الوطن يستحق التقدير، لافتا سموه الى أن النواب يمثلون سلطة تأخذ مكانتها من مكانة الشعب كونها تمثل المواطن الذي اختار أعضائها بإرادته الحرة لذا لا نقبل أبدا المساس بها ويجب إعطائها حقها من الاحترام والتقدير وأن يستند أي نقد لها إلى الموضوعية والمصلحة الوطنية.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور معالي المستشار سالم بن محمد الكواري رئيس المجلس الأعلى للقضاء وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة، حيث استعرض سموه معهم جملة من الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي والدولي.
وأكد سموه في هذا الصدد أن المنطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار لم تمر بها من قبل وهذا يتطلب توحيد الجهود على المستوى الوطني ليكون التعامل معها من منظور أكثر شمولية، ونوه سموه بالعلاقة القائمة بين الحكومة ومجلس النواب التي تستند على شراكة استراتيجية قوامها إنجازات مضت وأخرى في طريق التحقيق، لافتا سموه إلى أن مبدأ التعاون بين السلطتين هو أساس تحقيق ما جاء في المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى من أهداف سياسية واقتصادية وتنموية.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن شعب البحرين هو عائلة واحدة لن يتمكن أيا من كان التفريق بين أفرادها، لافتا سموه إلى أنه خسر وخاب من راهن لتمرير مخططات الشر عبر زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب، فهو لم يُدرك وعي مواطنينا ولم يرجع لتاريخنا المليء بالمحطات المضيئة التي أنارتها مواقف شعب البحرين الكريم.