بعد صيام طويل، أبان الدولي الألماني أندريه شورله عن علو كعبه، وذلك عبر 3 أهداف مرة واحدة في مرمى هانوفر، في نتيجة تفوق ما أحرزه اللاعب في جميع مبارياته الـ 33 الأخيرة.
لأول مرة منذ 24 من أكتوبر/تشرين اول الماضي، فاز فريق فولفسبورج خارج قواعده وبنتيجة ثقيلة أربعة أهداف نظيفة هزّ بها شباك مضيفه هانوفر في افتتاح المرحلة 24 من منافسات الدوري الألماني.
رفع "الذئاب" رصيدهم إلى 34 نقطة، ما سيضمن للفريق الأخضر فرصة المنافسة على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ولاشك أن النتيجة التي حققها فولفسبورج اقترنت بلاعب دون غيره، إنه بطل العالم الدولي أندريه شورله، ذات اللاعب الذي عانى هذا الموسم من تراجع مأساوي في أدائه أدى به إلى دكة البدلاء في العديد من المباريات.
غير أن الدولي الألماني انتفض على أرض هانوفر بشكل لافت محرزا 3 أهداف دفعة واحدة وهو الذي لم يسجل لفولفسبورج سوى هدف واحد فقط لغاية الثلاثاء، منذ انتقاله إليه بداية العام الماضي.
إنجاز شخصي كان ينتظره المهاجم الألماني بحسرة والدليل أنه أحتفظ بكرة المباراة وأخذها معه إلى منزله، وكأنه بذلك يريد ضمان صحوته.
من الغرابة أنه العام الماضي وتحديدا في الأول من مارس/ آذار 2014، تحقق ذات النتيجة مع ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي حين أهداه ثلاثية الفوز على فولهام مقابل هدف واحد.
والمعلوم أن رصيد شورله من الأهداف يوم الثلاثاء فاق ما حققه في المباريات الـ33 الأخيرة التي لعبها.
شورله من جهته بدا غير مصدق لما حصل، فعلق بالقول إنه "إحساس رائع. لقد كتب عني الكثير، وأنا بعثت اليوم الرد".
حين سئل عن أسباب صحوته، ردّ شورله، أن الفضل يعود بالأساس إلى الطريقة الهجومية المرنة التي انتهجها فريقه، موضحا أنه "استبدل المراكز باستمرار بينه وبين ماكس كروس" وهو "ما استفدنا منه معا، ومنحني حرية أكبر".
ويتمنى شورله (26 عاما) لو شكلت هذه المباراة منعطفا جديدا في مسيرته بعد تجربته الفاشلة مع تشيلسي، ولاحقا مع فولفسبورج على الأقل لغاية امس الثلاثاء.
فيما يأمل عشاقه برؤية بطل العالم بمستواه المعهود حين لعب مع ماينز (2009-2011) أو باير ليفركوزن (1011-2013).
أما من وجهة نظر فريق فولفسبورج، فكانت هذه المرة الأولى التي استفاد فيها بجدية من مهاجم كلفه نحو 32 مليون يورو، في صفقة كانت هي الأغلى في تاريخ النادي.
كما أن صحوة شورله وإذا استمرت، ستكون أفضل هدية ستقدم لمدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف قبل أشهر من انطلاق منافسات بطولة الأمم الأوروبية يورو 2016 بباريس، علما أن لوف وبشهادة اللاعب هو من نصحه بمغادرة الدوري الانجليزي والعودة إلى البوندسليجا عبر بوابة فولفسبورج من أجل ممارسة اللعب.