أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين انتهجت الإصلاح السياسي والاقتصادي ركيزة لها في الوصول الى الأهداف التي تسعى لتحقيقها منذ انطلاق مسيرة الإصلاح التي قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

ونوه سموه بأن أبناء البحرين هم الثروة الحقيقية للوطن ومحور التنمية وهدفها ونسعى دوماً إلى تحقيق مستقبل طموح لمملكة البحرين من خلال الاستثمار في المواطن وتنفيذ كل ما من شأنه الوصول لذلك الهدف والبناء على ما تحقق من منجزات، لافتاً سموه إلى أن حفل جائزة البحرين لريادة الأعمال في دورتها الثانية بالأمس هو نتيجة لعمل دؤوب لأعوام عديدة وتعد نموذجاً فريداً للإبداع والابتكار والتحفيز.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله بقصر القضيبية اليوم معالي السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي والوفد المرافق، بحضور معالي السيد احمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب، حيث رحب سموه بالوفد المغربي الشقيق وأكد سموه أن مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة ستظلان نموذجاً راقٍ للعلاقات ذات الطابع الخاص التي استمدت متانتها من التاريخ والحس العربي القومي والتواصل والثبات، مشيراً سموه إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون المشترك بينهما نحو مزيد من التطور والنماء، ومنوهاً إلى ما تمثله الزيارات المتبادلة للوفود البرلمانية بين البلدين الشقيقين في تحقيق مزيد من توثيق العلاقات والتعاون في الشأن البرلماني وتبادل الخبرات في هذا الجانب، مشيداً سموه بالدور الحيوي الذي تضطلع به السلطة التشريعية في إثراء المناخ الديمقراطي للمملكة للوصول إلى الطموح المنشود ومشاركتها الفاعلة في بناء القرار.

وقال سموه إن بناء الانسان هو فخر للأوطان وأن تكيفه مع واقع العالم الحديث يفشل الساعين لدمار الانسان من خلال استدراجه للتطرف والإرهاب، منوهاً في هذا المقام بما تقوم به المملكة المغربية في مواجهة هذا الفكر المتطرف وبناء الانسان في المغرب، مؤكداً أن رؤية الانسان العربي قوياً شامخاً هو ما يجب أن يكون عليه في ظل عالم متشابك ومتطور، مشيراً سموه إلى دور البرلمانات العربية وتبنيها التوجهات والقرارات ذات الأهمية في تعزيز لحمة المواقف العربية تجاه مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الراهنة خاصة فيما يتصل بالتصدي للإرهاب والتطرف.

وأبلغ صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء معالي رئيس مجلس النواب المغربي بنقل تحيات سموه إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بن الحسن ملك المملكة المغربية، وحكومته الموقرة وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والأمن والأمان للمغرب الشقيق.

من جانبه، أعرب معالي رئيس مجلس النواب المغربي عن إعجابه بما رآه من تطور في مملكة البحرين في المجالات المختلفة متمنيا للملكة مزيداً من التقدم والازدهار، ومقدما شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما أبداه من ترحيب واهتمام بزيارة الوفد لمملكة البحرين منوهاً بالعلاقات البحرينية المغربية المتميزة وما أسفرت عنه زيارة الوفد المغربي للبحرين من نجاح.