أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن التنمية التي تتطلع إليها الدول للقطاعين المالي والمصرفي تحتاج إلى بيئة تنعم بالأمن والاستقرار ليتمكن القائمون على هذا القطاع الحيوي من العمل على تعزيز مشاركته في الشأن الاقتصادي وزيادة حصته في العملية الاستثمارية، لافتا سموه الى أن الحكومة تحرص على تهيئة كافة السبل التي تعزز دور القطاع المالي والمصرفي كأحد العناصر الرئيسية في المنظومة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر سموه بالرفاع صباح اليوم للسيد جين ليميير رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك "بي ان بي باريبا".

وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور بنك "بي ان بي باريبا" كأحد المؤسسات الهامة الداعمة للنشاط المالي والمصرفي بالمملكة وأحد المساهمين بفاعلية في توفير فرص التدريب والتوظيف أمام المواطنين، فضلا عن دوره في دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الفرنسية والارتقاء بآفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقد استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع رئيس مجلس ادارة بنك "بي إن بي باريبا" أنشطة البنك في مملكة البحرين وبرامجه وتوجهاته الحالية والمستقبلية، وفي هذا الصدد نوه سموه بالحرص الذي تبديه إدارة البنك على التطوير المستمر لأنشطتها في المملكة، مشيدا سموه بالمكانة المتميزة التي يتبوأها بنك "بي إن بي باريبا" عالمياً كواحد من المؤسسات المالية والمصرفية التي لها حضورها المميز في المشهد المالي العالمي.

كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات الوضع الاقليمي والدولي وتأثير حالة عدم الاستقرار في بعض المناطق على سير العمل في المسار التنموي وبخاصة في الشق الاقتصادي ، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز قدرات القطاعين المالي والمصرفي على تجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية وتحقيق المزيد من النجاحات التي تنعكس ايجابا على التنمية الاقتصادية.

من جهته أعرب رئيس مجلس ادارة بنك" بي ان بي باريبا" عن الارتياح للنجاح الذي تحققه المجموعة في مملكة البحرين بفضل الأجواء الاستثمارية المحفزة التي تهيئها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والتي ساهمت في جذب المستثمرين وعززت من قدرة البحرين على احتضان واستقطاب كبريات المؤسسات المصرفية، منوها بالمقومات الاقتصادية التي تمتلكها المملكة والتي جعلت البحرين منطلقا للأعمال الاستثمارية والمصرفية في المنطقة.