أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظة الله ورعاه، معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية لافتتاح المؤتمر والمعرض الصحي لجمعية السكري البحرينية حول داء السكري، والذي تستضيفه المنامة خلال الفترة من 10-12 مارس، ليأتي متزامنا مع مرور 25 عاما على تأسيس جمعية السكري البحرينية، حيث يهدف هذا التجمع الكبير إلى توحيد الجهود للتصدي لداء السكري والحد من انتشاره.
وقد أعرب معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية في كلمته التي القاها في بداية الحفل عن بالغ شكره لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على تشريفه وتكليفه بالإنابة لرعاية هذا الحفل، مؤكدا على دعم سموه الدائم لرعاية مثل هذه المحافل التي تفتخر بها مملكة البحرين في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وما يقدمه صاحب السمو ولي العهد من متابعة واهتمام للخدمات الصحية التي تعتبر البحرين رائدة في هذا المجال الإنساني وما تقدمه من دعم ومساندة مستمرة للطواقم الطبية والتمريضية.
ثم رحب معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية، بجميع الحضور لهذا المؤتمر العلمي الهام والذي يقام تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وبتنظيم مشترك بين المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري وجمعية السكري البحرينية، وبتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس الجمعية.
وقال معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية في كلمته بأن مرض السكر يعتبر الآن وخصوصا النوع الثاني مشكلة عالمية كبيرة حيث أنه يصيب أعدادا كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة ويصاحبه مضاعفات كبيرة مما يؤدي الى معاناة الأسرة والدولة والعالم بأسره، مشيرا إلى أنه يعد معدل الاصابة في البحرين من المعدلات المرتفعة حيث بين آخر مسح أجري للأمراض غير معدية في مملكة البحرين أن نسبة الاصابة بالسكر في البالغين بعد سن 20 سنة حوالي 14.3 % وتصل الى أكثر من 20 % بإضافة المعرضين للإصابة.
واشار إلى أنه بالنسبة للأطفال فيلاحظ من الاحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، ففي خلال السنوات العشرة الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 8 الى 23 لكل 100 ألف مولود سنويا، مؤكدا على أنه للوقاية من مرض السكري والحد من مضاعفاته أولت وزارة الصحة هذا المرض جل اهتمامها، وسعت الى تطوير السياسات والاجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم، من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص لأمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة الغير معدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية.
واشار نائب راعي الحفل إلى أن جمعية السكري البحرينية قد أولت ومنذ نشأتها في سنة 1989م جل اهتمامها للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته من خلال تقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والانسانية المتميزة ايمانا منها بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها. وبالرغم من كل تلك الجهود والاهتمام فانه لا يزال أمامنا تحديات كبيرة وخاصة في ضوء زيادة معدلات الاصابة بالسكري وزيادة معدلات الخطورة التي تشمل التغذية الغير صحية والخمول والتدخين والتي تستلزم تضافر كل الجهود.
وفي ختام كلمته قال معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية: "لا يسعنا في هذه المناسبة الا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لراعي الحفل وللمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري والى اللجنة المنظمة والى كل المتحدثين المشاركين والداعمين لهذا المؤتمر، سائلين المولى العلي القدير أن تتواصل مسيرة العطاء والنماء وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة، وفي ظل صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة مليكنا المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين".
ومن جانبه أكد البروفيسور شوكت صادقت رئيس الاتحاد الدولي للسكري في كلمته التي القاها في الحفل اشار إلى ضرورة عقد هذه اللقاءات التي تتناول المواضيع الهامة والمستجدات حول مرض السكري، وإثراء المجال الصحي بالبحوث والدراسات الحديثة.
ومن ثم القى الدكتور عبدالرزاق المدني رئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري كلمة أبدى فيها اعجابه بتنظيم المؤتمر والمحاور التي سوف يتطرق لها خلال الايام الثلاثة.
إلى هذا رحب البروفيسور الدكتور توفيق بن احمد خوجة في كلمة بالبلد المضياف الذي اصبح مركزا اقليميا لاستضافة المؤتمرات الطبية الهامة، مؤكدا نجاح هذه النوع من الملتقيات الطبية.
ثم تم عرض فيلم وثائقي خاص بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لجميعه السكري البحرينية، وفي الختام الحفل تم افتتاح المعرض الصحي المصاحب لفعاليات المؤتمر.