بعد قرار مماثل من مجلس التعاون الخليجي، أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس تصنيف «حزب الله» اللبناني «إرهابياً».
وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار خلال مؤتمر صحافي تلا فيه المقررات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب إن «القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابياً».
وأضاف سيار حيث ترأس البحرين حالياً جامعة الدول العربية أن «هناك اجماعاً على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر».
وأشار إلى أن القرار يتضمن إدانة «تدخلات إيران في الشؤون العربية»، وخصوصاً في البحرين «من خلال مساندة الإرهاب».
وفي وقت سابق خلال الاجتماع، انسحب الوفد السعودي مؤقتاً من المباحثات، احتجاجاً على خطاب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي دافع فيه عن «حزب الله» وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية. ورفض الجعفري وصف حزب الله بـ «الإرهابي».
ويأتي التصنيف العربي لـ «حزب الله» اللبناني بعد أسبوع من قرار مماثل اتخذه مجلس التعاون الخليجي باعتبار الحزب «منظمة إرهابية»، معلناً عزمه اتخاذ إجراءات بحقه.
وحظي موقف دول مجلس التعاون بتأييد مجلس وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا الأربعاء الماضي في تونس. وسبق للبحرين أيضاً أن أعلنت بداية يناير ضبط خلية «إرهابية» مرتبطة بإيران و»حزب الله»، وتوقيف متهمين بالتخطيط لـ»أعمال تفجيرية خطيرة»، بحسب وزارة الداخلية.
من جانبه، قال سفير السعودية في مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية أحمد قطان إن قرار تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية اشتمل على فقرة أخرى «تستنكر التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين وما حدث هناك في البحرين من تأسيس جماعات إرهابية ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي».
وأضاف «يجب أن نشير إلى أن وزراء الداخلية العرب سبق وأن اتخذوا نفس هذا القرار الخاص بـ «حزب الله» في اجتماعهم الأخير في تونس وتحفظ عليه العراق ولبنان كالعادة».
وتابع قطان «حزب الله الإرهابي اختلفت تطلعاته بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي توجه بسلاحه إلى السيطرة على مقدرات لبنان وشعبه واحتلال بيروت وأصبح القرار اللبناني مختطفاً من قبل هؤلاء، ثم بدؤوا بعد ذلك في إرسال قوات مدربة من أعضاء الحزب إلى سوريا لقتال وقتل الشعب السوري ثم بدؤوا في استخدام نفس هؤلاء الأشخاص في زعزعة أركان الحكم في عدد من الدول الخليجية على رأسها دولة البحرين، هو اختطف لبنان بتعليمات مباشرة من إيران».
وبدأ التوتر بين السعودية ولبنان بعد امتناع الأخير عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دانا هجمات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد على أيدي غوغائيين على إعدام الإرهابي نمر باقر النمر.
وفي أعقاب ذلك، قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتبعتها البحرين، فيما خفضت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
أما الكويت، فاستدعت سفيرها من طهران، بينما ادانت قطر وعمان مهاجمة البعثتين السعوديتين في إيران.
والقرارات المتتالية بتصنيف حزب الله «إرهابيا» جاءت في أعقاب وقف السعودية مساعدات عسكرية للبنان بسبب مواقف «مناهضة» لها حملت مسؤوليتها للحزب الشيعي، ودعوة عدد من دول الخليج مواطنيهم إلى عدم زيارة لبنان.