قال معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إن المباحثات المهمة التي أجراها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مع أخيه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، قد أكدت على العلاقات الأخوية والتاريخية العميقة بين البلدين الشقيقين والتي ازدادت قوة وصلابة بعد امتزاج الدماء بين الاشقاء على أرض اليمن دفاعاً عن الحق والشرعية، فكانت أرقى صورة للتلاحم الأخوي وأكبر دليل على وحدة المصير المشترك الذي يجمع بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية الشقيقة.
وأكد معالي وزير الخارجية أن اليمن من الدول التي يحتفظ التاريخ بمواقفها الداعمة لأشقائها عمومًا ولمملكة البحرين على وجه الخصوص وهي مواقف ستظل محل اعتزاز من قبل جميع ابناء البحرين الذين يكنون كل تقدير وحب لليمن وشعبه الشقيق.
وشدد معاليه على أن مملكة البحرين لن تتوان عن إنجاز كل ما فيه خير وصالح اليمن وستكون داعمة وبقوة لأي مبادرة من شأنها تعزيز وحدة اليمن واستقراره، وأنها ستواصل مشاركتها في التحالف العربي حتى يتحقق الأمن ويعود السلم لجميع أنحاء اليمن وبما يمكن الحكومة الشرعية في بسط نفوذ الدولة وسيادتها على كافة أرجاء اليمن، كما ستستمر المملكة في مساهمتها في كل الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأشار معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن الظروف الاستثنائية بالغة الدقة التي يمر بها اليمن تفرض مسؤوليات جسام في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات من أجل تحقيق آمال وتطلعات ابناء الشعب اليمني الشقيق بالعيش في أمن ورخاء، مشيراً معاليه إلى أنه لا حياد عن الطريق الواضح والواجب للعملية السياسية في اليمن، لكي ينعم جميع اليمنيين بالسلام، من خلال التقيد بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والالتزام بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.