تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة تستضيف مملكة البحرين المؤتمر والمعرض الدولي الثالث حول أفضل الممارسات في تشغيل خطوط الأنابيب وإدارة السلامة، والـذي سيعقد فـي مركـز الخليج الدولـي للمؤتمرات بفنـدق الخليج خـلال الفترة مـن 11– 14 أبريل المقبل، بتنظيم من شركة تيراتسو تكنيكال وشركة كلاريون تكنيكال كونفرنس وشركة جلوب ويب إنرجي بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة أرامكو السعودية الراعي البلاتيني للمؤتمر وبرعاية من شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة روزن الشرق الأوسط وشركة كلوك سبيرنج ومجموعة القريان.
وقال الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة إن هذا المؤتمر والمعرض يأتي في ظل توجيهات الحكومة الرشيدة وبأنه قد حالف المنظمون النجاح في اختيار مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر وذلك لوجود التوجه الاستراتيجي في تنفيذ خط أنابيب النفط الجديد بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تم التوقيع على عقد تنفيذ المشروع في 17 سبتمبر 2015. موضحاً سعادته بأن هذا الخط الجديد سوف يفي بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة التكرير الذي سوف يساهم في إنتاج منتجات نفطية وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.
وقد عبَّر الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة عن بالغ شكره وتقديره للجهة المنظمة لعقدها النسخة الثالثة للمؤتمر والمعرض المصاحب على أرض مملكة البحرين، منوهاً سعادته بأهمية سلسلة ومعارض أفضل الممارسات في تشغيل خطوط الأنابيب وإدارة السلامة بالنسبة للصناعة النفطية على مستوى العالم، ومؤكداً سعادته على ترحيب مملكة البحرين باستضافة هذه السلسلة من المؤتمرات العالمية والمتخصصة والتي تهدف إلى مناقشة المواضيع والقضايا المهمة في الصناعة النفطية على المستويين الفني والاستراتيجي، وتقديم مضمون الجودة باستهداف الإبداعات التقنية والتحديات ودراسات الجدوى في هذا الوقت المناسب مع فرص التواصل المتميزة والتركيز على توطيد العلاقات مع أبرز محترفي الصناعة النفطية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
واختتم الوزير بالتأكيد على ما توليه الهيئة الوطنية للنفط والغاز من حرصٍ شديد على ترجمة توجيهات الحكومة الرشيدة وتفعيلها إلى واقع ملموس وذلك من خلال تميز فرق العمل الدؤوبة والمتميزة في قطاع النفط والغاز والطاقة، فهي تعمل بشكل جاد ومستمر من أجل جعل مملكة البحرين مركزاً عالمياً لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية، مؤكدين على العزم قُدماً في دعم ومساندة قطاع النفط والغاز والطاقة في إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها لمواصلة الإنجازات التي تحققت في هذا القطاع الحيوي، متمنياً سعادته للمشاركين في المؤتمر والمعرض طيب الإقامة في بلدهم والاستفادة من الأوراق العلمية المطروحة والحلقات النقاشية والورش العملية المصاحبة.
وقال بيان صحفي من وزارة النفط بأن المؤتمر سيبحث عددا من المواضيع الرئيسية ذات العلاقة، وذلك من خلال استعراض 75 ورقة عمل من 17 دولة والتي من أبرزها مناقشة الوضع الحالي والمشاريع المستقبلية لخطوط أنابيب النفط في دول المنطقة وتصميم وبناء خطوط الأنابيب على اليابسة وفي المغمورة والتي من ضمنها مشروع تنفيذ خط أنابيب النفط بين مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية الذي يبلغ طوله 115 كيلومتر بسعة 350.000 برميل في اليوم حيث ستتمكن شركة نفط البحرين (بابكو) من زيادة القدرة التكريرية لمصنع التكرير التابع للشركة. كما سوف تناقش جلسات المؤتمر مواضيع مراقبة التسرب ومفاهيم التشغيل الآمن لخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى اقتصاديات أنابيب نقل النفط والغاز وإجراءات حماية البيئة وترشيد استهلاك الطاقة في منظومات خطوط الأنابيب.
واشار إلى أن المؤتمر قد استقطب أكثر من ألف مشارك من 33 دولة من المهندسين المتخصصين والفنيين، من مختلف الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال التشغيل الآمن والإدارة المتكاملة لخطوط الأنابيب وأبرز المشغلين وموردي التقنية عالية الجودة في هذا المجال من الشركات الرائدة في هذه الصناعة الحيوية والمهمة، وكذلك حضور عدد من الباحثين والدارسين في هذا التخصص من مختلف دول العالم، حيث يحظى هذا النوع من المؤتمرات بمشاركة عالمية واسعة وذلك نظراً للنجاح الذي تحقق في المؤتمر الأول والثاني من سلسلة هذه المؤتمرات. كما يتوقع أيضاً أن يستقطب المعرض المصاحب العديد من الشركات الوطنية والعالمية واستعراض أحدث المنتجات والوقوف على آخر المستجدات التقنية في الصناعة النفطية، حيث يعد هذا المعرض فرصة للتحدث وجهاً لوجه مع ممثلي الشركات العارضة.