أكد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضرورة إرساء قيم التعايش في المجتمعات لتحقيق الأمن الاجتماعي. مثمنًا معاليه النموذج البحريني الرائد في التعايش والتعاون منذ القدم بفضل حكمة قيادة البلاد وأبنائها على مر العصور.
جاء ذلك لدى استقبال معاليه في مكتبه صباح اليوم الأحد البرلماني الباكستاني مولانا فضل الرحمن رئيس جمعية علماء الإسلام بجمهورية باكستان الإسلامية الصديقة بمناسبة زيارته البلاد.
ورحب معاليه بالضيف الباكستاني والوفد المرافق، منوهًا بالدور الذي يقوم به علماء الدين في باكستان في نشر الدعوة الإسلامية وإعلاء قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة دعوات التعصب الديني، مشيدًا في الوقت نفسه بما تضمنته المحاضرة التي قدمها مولانا فضل الرحمن بعنوان (الأمن والتعايش)، والتي نظمها مركز عيسى الثقافي بالتعاون مع جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان، مؤكدًا معاليه أن العالم بحاجة إلى بث مثل هذه القيم البنَّاءة لمواجهة التطرف والإرهاب.
واستعرض معاليه مع الضيف رؤية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، وجهوده وخططه في الشأن الديني التي تقوم على انتهاج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، مثمنًا معاليه ما يحظى به المجلس من دعم وتأييد من لدن القيادة الرشيدة في المملكة، وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
ومن جهته، أشاد الضيف بما تتمتع به مملكة البحرين من أسس راسخة في مجال التعايش والوسطية، مبديًا إعجابه بما يضطلع به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من جهود في هذا المجال، مؤكدًا رغبة جمعية علماء الإسلام بجمهورية باكستان الإسلامية في تعزيز أطر التعاون مع المجلس، معربًا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة على اللقاء، منوهًا بجهود معاليه الدينية والوطنية في إعلاء قيم الخير والمحبة.
حضر اللقاء السيد يوسف محمد بوزبون رئيس جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان.