تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر جائزة "القيادة المتميزة للعام 2016"، من الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية التي منحها الاتحاد لسموه كأول شخصية عالمية قيادية تنال هذه الجائزة تقديرا لجهود سموه الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي.
وذلك لدى استقبال سموه بقصر القضيبية صباح اليوم رئيس واعضاء مجلس ادارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشريه يتقدمهم الدكتور ناصر النفيسي رئيس مجلس الادارة والدكتور بوب مارتن المدير التنفيذي للاتحاد والدكتور اوديش كوهلي الامين العام للاتحاد واعضاء مجلس الادارة والذين يمثلون اكثر من ?? دوله من حول العالم
وخلال اللقاء، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء: عن تقديره للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، وقال سموه: "إن هذه الجائزة تؤكد مدى تقدير المؤسسات الدولية المتخصصة للنجاحات التي حققتها مملكة البحرين على صعيد التنمية البشرية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، والتي قامت على سواعد أبناء الوطن الذين أسهموا بكفاءتهم في صياغة نموذج متقدم في التنمية الشاملة يحظى باحترام اقليمي وعالمي واسع النطاق".
وأشاد سموه بالكفاءات والقيادات البحرينية في مختلف مواقع العمل والانتاج، وقال سموه: "إنها تشكل مصدر فخر واعتزاز فهذه القطاعات استطاعت بمثابرتها وعطاءاتها أن تسهم بدور كبير في ترسيخ أسس بناء اقتصادي وتنموي راسخ في كافة الميادين في ظل ما تتميز به من قدرات إبداعية وتأهيل وتدريب يتوافق مع أحدث الأساليب العلمية يتناسب مع احتياجات العصر".
وأشار سموه إلى أن جميع برامج التنمية البشرية في مملكة البحرين تسير في إطار متواز مع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك ضمن منظومة تنموية متكاملة أهلّت المملكة لأن تحتل صدارة تقارير التنمية البشرية لسنوات عديدة متتالية.
وأوضح سموه أن الرؤية التي سارت عليها مملكة البحرين في تنمية رأس المال البشري عملت على الارتقاء بالمواطن في كافة أوجه الحياة تعليميا وصحيا وعلميا وثقافيا وتوفير وتحسين جودة وكفاءة الخدمات العامة بما يمكن المواطن من أن يكون أكثر اسهاما في العملية التنموية.
ورحب سموه، باستضافة مملكة البحرين لأعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، والذي يشكل مناسبة هامة لتبادل الآراء والنقاشات حول سبل الارتقاء بالقدرات البشرية والقيادات الوظيفية، متمنيا سموه للمؤتمر والقائمين عليه التوفيق في تحقيق ما ينشدونه من أهداف.
وقد تسلم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شهادة ودرع من ناصر النفيسي رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية (IFTDO)، والبروفيسور "أوديش كولي" الأمين العام للاتحاد، تتضمن مبررات منح سموه الجائزة، وهي تقديرا لجهود سموه الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي، بالاضافة إلى اسهامات سموه العديدة محليا ودوليا ودعمه لمبادرات تطوير الموارد البشرية، فضلا عن جهود سموه في دفع عجلة التنمية البشرية باعتبار سموه رمزا قياديا ونموذجا يحتذى به في رفع وتطوير إدارة الموارد البشرية كوظيفة استراتيجية رئيسية.
من جانبه، قال البروفيسور "أوديش كولي" الامين العام للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية ، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، : "إنه لشرف كبير للاتحاد الدولي ان يكون صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو أول شخصية عالمية قيادية تستلم هذه الجائزة، والتي صادق عليها مجلس الإدارة في اجتماعه بماليزيا مؤخراً كواحدة من أهم الجوائز العالمية للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، والذي يضم اكثر من 60 دولة حول العالم والآلاف من الاعضاء الدوليين".
وأكد أن منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجائزة يأتي تقديراً من جانب الاتحاد لجهود سموه في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين وما حققه سموه من نجاحات وإنجازات بارزة عززت من مؤشرات تنمية العنصر البشري، وهو ما أسهم في تبوأ مملكة البحرين مكانة متقدمة في تقارير التنمية البشرية العالمية.
ونوه بالنجاحات والاشادات الدولية التي حظي بها سموه تقديرا لمسيرته التنموية، وحصول سموه على العديد من الجوائز العالمية من مختلف منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما يُسلِّط الضوء على التزام سموه والتزام مملكة البحرين بالتنمية البشرية.
من جهته، أكد الدكتور بوب مارتن رئيس مجلس ادارة الاتحاد السابق بأن اسم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برز من بين عدة أسماء قيادية من دول العالم رشحت لنيل الجائزة، حيث توافق أعضاء اللجنة التنظيمية للجائزة على اختيار سموه وذلك نظير الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال مسيرته الحافلة لتسخير كل موارد المملكة للارتقاء بالمواطن، مما أهلّ البحرين أن تتبوأ مراكز متقدمة في التنمية البشرية.
يشار إلى أن الدولي لمنظمات التدريب والتطوير تأسس في جنيف بسويسرا عام 1972، ومن بين أبرز أهدافه تعزيز مفهوم تنمية الموارد البشرية باعتبارها أداة تنظيمية فعالة تشمل جميع القطاعات والمجتمعات، ويضم الاتحاد في عضويته أكثر من نصف مليون عضو من مختلف دول العالم، ويعقد مؤتمراته السنوية كل عام في إحدى دول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط أو القارة الأمريكية.